تشهد أروقة القلعة الحمراء حالة من التباين في وجهات النظر تهدد استمرار الجناح الهجومي أحمد عبد القادر مع الفريق، حيث اصطدمت رغبة النادي في تجديد عقده بعقبات مالية كبيرة. ومع اقتراب العقد الحالي من نهايته بختام الموسم، ودخول اللاعب الفترة الحرة في يناير التي تتيح له التوقيع لأي وجهة أخرى، سارعت الإدارة لفتح ملف التجديد، إلا أن الفجوة تبدو واسعة بين الطرفين؛ إذ يطمح عبد القادر للحصول على راتب سنوي يقدر بـ 40 مليون جنيه، في حين توقف سقف العرض المقدم من النادي عند 20 مليوناً فقط، مما أدى إلى تعثر المحادثات وتجميد الموقف مؤقتاً.

وفي سياق متصل بملف المحترفين والمواهب الشابة، تتجه الأنظار نحو إسبانيا حيث بات المهاجم الصاعد حمزة عبد الكريم محط اهتمام كبير من الصحافة الكتالونية. فقد ذكرت تقارير صحفية، أبرزها ما نشرته صحيفة “سبورت”، أن نادي برشلونة تقدم بعرض رسمي لاستعارة اللاعب مع إدراج بند يتيح أحقية الشراء، غير أن إدارة الأهلي أظهرت تمسكاً شديداً ولم تبدِ مرونة في التفاوض حتى الآن. ويستند النادي في موقفه القوي إلى عدم وجود ضغوط مالية تجبره على البيع، بالإضافة إلى قناعته التامة بأن اللاعب يمثل إحدى أبرز المواهب الكروية في مصر والقارة السمراء، خاصة مع وجود اهتمام موازٍ من أندية أوروبية عريقة مثل بايرن ميونخ وسبورتينج لشبونة وأولمبيك ليون.

وتكتسب هذه التحركات أهمية خاصة مع اقتراب اللاعب من إتمام عامه الثامن عشر مطلع العام الجديد، وهو ما يتزامن مع ظهوره المميز في كأس العالم للناشئين ومشاركته القارية أمام شبيبة القبائل الجزائري. ومن زاوية أخرى، كشفت صحيفة “آس” عن رغبة اللاعب الشخصية التي تميل بوضوح نحو الانتقال إلى برشلونة، حيث أبلغ إدارة ناديه برغبته في تسهيل إجراءات رحيله إلى “كامب نو”. هذا الموقف يضع النادي الأهلي أمام معادلة صعبة، حيث يسعى لتحقيق أقصى استفادة مادية ممكنة من الموهبة الشابة، مستغلاً السباق الأوروبي المحموم الذي انضم إليه أيضاً نادي إشبيلية، لضمان بيع اللاعب بالسعر الذي يليق بإمكانياته.