يكتنف الغموض مستقبل الجناح الهجومي أحمد عبد القادر داخل جدران القلعة الحمراء، حيث باتت مسألة استمراره مع الفريق محل شك كبير مع اقتراب نهاية الموسم الحالي. وتعود أسباب هذا التعقيد إلى فجوة مالية واسعة تعرقل مساعي تجديد التعاقد، إذ اصطدمت رغبة الإدارة في الحفاظ على خدمات اللاعب لمدة ثلاث سنوات قادمة بشروط مادية اعتبرها المسؤولون مبالغاً فيها، مما جعل مسار المفاوضات يمر بمنعطف حرج قد يؤدي في النهاية إلى إسدال الستار على مسيرته مع النادي.
وفيما يتعلق بالتفاصيل المالية التي وسعت الهوة بين الطرفين، يتمسك اللاعب بالحصول على راتب سنوي يقدر بثلاثين مليون جنيه، وهو رقم يبتعد كثيراً عن العرض الرسمي الذي قدمته إدارة النادي والبالغ سبعة عشر مليون جنيه فقط. وأمام هذا التباين الكبير، يخطط مسؤولو النادي لعقد جلسة حاسمة وأخيرة خلال الفترة المقبلة لوضع النقاط على الحروف؛ فإما التوصل لصيغة توافقية ترضي جميع الأطراف، أو الإعلان بشفافية تامة لوسائل الإعلام والجماهير عن تعثر الاتفاق وانتهاء العلاقة التعاقدية.
ويبدو أن تمسك اللاعب بمطالبه ورفضه لسياسة تخفيض الراتب يستند إلى وجود خيارات بديلة، حيث تتردد أنباء قوية عن وجود رغبة من نادي بيراميدز في ضمه إلى صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. هذا الاهتمام الخارجي منح اللاعب ورقة ضغط إضافية، خاصة أنه سيدخل الفترة الحرة في شهر يناير القادم، مما يمنحه الحق قانونياً في التوقيع لأي نادٍ آخر دون الرجوع لناديه الحالي، وهو الأمر الذي أدى مؤخراً إلى تجميد المحادثات مؤقتاً في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة من مستجدات تحدد وجهته النهائية.
التعليقات