خلال لقاء تلفزيوني جمع نجم الكرة المصرية السابق أحمد عيد عبد الملك بالإعلامي سيف زاهر، أبدى عبد الملك تفاؤلاً كبيراً بقدرات الجيل الحالي لمنتخب الفراعنة، واصفاً إياه بأنه التشكيل الأقوى والأكثر تكاملاً منذ الحقبة الذهبية التي تُوجت بلقب أمم أفريقيا عام 2010. وأشار إلى أن هذا الفريق يمتلك مقومات النجاح خاصة في المنافسات المجمعة الكبرى، معلناً دعمه الكامل للجهاز الفني بقيادة حسام حسن في المهمة القارية المقبلة، وآملاً أن يحالفهم التوفيق لاستعادة الأمجاد الأفريقية.

وفي معرض حديثه عن التحديات السابقة، انتقد عبد الملك غياب التخطيط والتنسيق الذي أثر سلباً على ظهور المنتخب في كأس العرب، موضحاً أن ذلك التباين في المستويات سمح لمنتخبات كانت بعيدة عن المشهد بالعودة والتأهل للمحافل العالمية، بينما تراجع المنتخب المصري، مما أدى لفتور في الحماس الجماهيري تجاه المنتخب الوطني لصالح التعصب للأندية، وهو أمر لم يكن معهوداً بنفس الدرجة في السابق.

وعلى صعيد القلعة البيضاء، يرى نجم الزمالك السابق أن إمكانيات اللاعبين الحاليين تؤهلهم لتقديم مستويات فنية أرقى بكثير مما يظهرون عليه، مسترجعاً فترة المدرب فيريرا التي لم تتسم بالجمالية الكروية باستثناء مواجهة المصري. كما حذر من خطورة الاعتماد المفرط على الناشئين والدفع بهم دفعة واحدة في المباريات، معتبراً أن ذلك قد يضر بمستقبلهم بدلاً من صقله، حيث يفضل تطعيم الفريق بعدد محدود منهم بجوار أصحاب الخبرة لضمان الاستفادة القصوى دون “حرق” هذه المواهب الشابة.

واختتم حديثه بالإشارة إلى الوضع الإداري الصعب لنادي الزمالك، معتبراً أن استمرار النادي وصموده حتى اللحظة يعد إنجازاً في حد ذاته، بالنظر إلى حجم الديون، وإيقاف القيد، والأزمات المالية المتلاحقة. وأبدى تعجبه من الموقف الحالي لمجلس الإدارة الذي كان قد صرح قبل الانتخابات بامتلاكه حلولاً جاهزة وإلماماً كاملاً بالمشكلات، إلا أنه اصطدم بالواقع وانخرط في دوامة الأزمات المعقدة التي يعيشها النادي حالياً.