بعد انتهاء منافسات الجولة الختامية لدور المجموعات في بطولة الأمم الأفريقية 2025 المقامة حالياً بالمغرب، حسم التعادل السلبي نتيجة اللقاء الذي جمع بين المنتخب المصري ونظيره الأنجولي؛ ليؤكد الفراعنة أحقيتهم في اعتلاء قمة المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط، جمعوها من انتصارين متتاليين على حساب زيمبابوي وجنوب أفريقيا، قبل أن يكتفوا بنقطة التعادل أمام “الغزلان السوداء”، وهي النتيجة التي لم تؤثر على تأهلهم المسبق إلى ثمن النهائي، بل عززت موقعهم في الصدارة.
وفي تعليقه على أجواء المباراة وطموحات الفريق، شدد الظهير الأيمن أحمد عيد على أن جميع اللاعبين في حالة من التركيز التام والاستعداد الذهني والبدني لما هو قادم، مؤكداً أن الهدف الأسمى الذي تعاهد عليه الجميع هو العودة بالكأس الثامنة لإسعاد الجماهير المصرية المتعطشة للألقاب، وأوضح أن الروح القتالية هي السمة السائدة داخل المعسكر، حيث يدرك الجميع حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأنه لا بديل عن منصة التتويج في هذه النسخة.
وتطرق عيد للحديث عن الأجواء داخل غرف الملابس، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يلعبه المدير الفني حسام حسن في بث الثقة في نفوس الجميع، وهو ما تجلى بوضوح في قراره الجريء بتغيير التشكيلة الأساسية بالكامل، مبرهناً بذلك على إيمانه بقدرات القائمة التي تضم 28 لاعباً دون تفرقة بين أساسي واحتياطي، كما لفت إلى الدور القيادي الذي يمارسه النجم محمد صلاح، وحرصه الدائم على تحفيز زملائه وتذكيرهم بأنهم جاؤوا من أجل هدف واحد لا يقبل القسمة.
وشهدت المباراة ظهوراً لافتاً لوجوه جديدة في التشكيل الأساسي للفراعنة، حيث ذاد مصطفى شوبير عن العرين، وأمامه رباعي دفاعي مكون من أحمد عيد ومحمد إسماعيل وحسام عبد المجيد وخالد صبحي وأحمد فتوح، بينما قاد وسط الملعب مهند لاشين وإبراهيم عادل ومحمود صابر، وتولى المهام الهجومية الثنائي صلاح محسن ومصطفى محمد، في حين احتفظ الجهاز الفني بالأوراق الرابحة والأسماء الكبرى مثل محمد صلاح وعمر مرموش وتريزيجيه وزيزو على مقاعد البدلاء، تحسباً لأي طارئ، بينما دخل المنتخب الأنجولي اللقاء بتشكيلته المعتادة بقيادة مابولولو والحارس هوجو ماركيس.
وبالعودة إلى سجلات التاريخ، يحمل هذا اللقاء ذكريات طيبة للمصريين، حيث سبق وأن التقى المنتخبان في محفلين قاريين سابقين، كانت الغلبة فيهما دائماً لأبناء النيل وبنفس النتيجة (2-1)، الأولى كانت في افتتاح مشوار نسخة 1996 بجنوب أفريقيا بثنائية أحمد الكاس، والثانية في ربع نهائي نسخة 2008 بغانا، حين سجل حسني عبد ربه وعمرو زكي هدفي العبور نحو نصف النهائي، في بطولة انتهت حينها بتتويج تاريخي للفراعنة تحت قيادة المعلم حسن شحاتة، وهو سيناريو يمني الجمهور المصري النفس بتكراره في النسخة الحالية.
التعليقات