حفل المشهد الرياضي المصري، يوم السبت الموافق العشرين من ديسمبر 2025، بموجة من الأحداث المتلاحقة التي جمعت بين الإثارة الميدانية في الملاعب والقرارات الاستراتيجية داخل الغرف المغلقة. في صدارة المشهد، برزت الرؤية التي طرحها هاني أبو ريدة لمستقبل الكرة المصرية، حيث أماط اللثام عن استراتيجية طويلة الأمد تمتد حتى عام 2038، مؤكداً أنها ليست مجرد خطط عابرة بل منظومة عمل متكاملة بأهداف دقيقة تبتغي وضع الكرة المصرية في مكانتها اللائقة على الخارطة العالمية والقارية.

وعلى صعيد المنافسات المحلية، شهدت الجولة الثانية من بطولة “كأس عاصمة مصر” مباريات حماسية، كان أبرزها نجاح الفارس الأبيض في اقتناص انتصار ثمين على حساب حرس الحدود بهدفين لهدف، في لقاء شهد تألق المهاجم ناصر منسي الذي رجح كفة فريقه بملعب المقاولون العرب. وفي سياق متصل، لم يتمكن قطبا الإسكندرية، الاتحاد وسموحة، من فك شفرة الشباك في الديربي الذي جمع بينهما، ليكتفيا بنقطة التعادل التي رفعت رصيد “سيد البلد” إلى نقطتين ومنحت “الموج الأزرق” أولى نقاطه. أما الإثارة الهجومية فكانت حاضرة بقوة في لقاء إنبي وطلائع الجيش، حيث تمكن الفريق البترولي من قلب تأخره وتحقيق “ريمونتادا” مميزة أنهى بها اللقاء فائزاً بهدفين لهدف، بينما استغل الجونة عاملي الأرض والجمهور ليحسم مواجهته أمام شباب بيراميدز بثنائية نظيفة.

وبعيداً عن المنافسات المحلية، اتجهت الأنظار والقلوب لدعم المنتخب الوطني الذي يتأهب لضربة البداية في العرس الأفريقي بالمغرب، حيث يلاقي منتخب زيمبابوي قريباً؛ وفي هذا الصدد، حرصت القلعة الحمراء عبر منصاتها الرسمية على بث رسائل التشجيع للاعبين، مؤكدة على وحدة الصف والحلم القاري.

وفي كواليس الأندية، يواجه نادي الزمالك تحدياً اقتصادياً صعباً، إذ بات ملزماً بتدبير سيولة مالية تقارب الستين مليون جنيه لإغلاق ملف القضايا الثمانية العالقة في أروقة “فيفا”، كشرط أساسي لرفع حظر القيد وإبرام تعاقدات شتوية جديدة. وعلى صعيد سوق الانتقالات، بدأت التحركات الجادة مبكراً، حيث أبدى النادي المصري رغبة ملحة في التعاقد مع حارس الأهلي حمزة علاء لتعزيز صفوفه، سواء عبر الشراء النهائي أو الإعارة. وبالتوازي، وضع مسؤولو البنك الأهلي ضوابط محددة للموافقة على رحيل مهاجمهم أسامة فيصل إلى بيراميدز. أما داخل النادي الأهلي، فقد طرأت متغيرات فنية قد تعيد رسم مستقبل المالي أليو ديانج، حيث برز اتجاه قوي يفضل استمراره حتى نهاية الموسم للاستفادة من قدراته الفنية بدلاً من بيعه في يناير، مما قد يغلق الباب أمام العروض المقدمة له حالياً.