شهد الشارع الرياضي المصري يوم الجمعة الموافق الثاني عشر من ديسمبر 2025، حالة من الزخم في الأحداث الميدانية والإدارية، تصدرتها مفاجأة مدوية في مسابقة “كأس عاصمة مصر”، حيث سقط النادي الأهلي في فخ الهزيمة أمام نظيره إنبي. انتهت المواجهة التي أقيمت على ملعب السلام بهدف نظيف للفريق البترولي، لتكون هذه الخسارة هي التعثر الأول للمارد الأحمر تحت قيادة مدربه “توروب” ضمن منافسات الجولة الافتتاحية للبطولة.

وفي أصداء المشاركة المصرية ببطولة كأس العرب، خيمت أجواء من الحزن والاعتذار على تصريحات المسؤولين واللاعبين عقب الوداع المبكر من دور المجموعات؛ حيث خرج أحمد حسن، مدير المنتخب، بكلمات مؤثرة يعتذر فيها للجماهير، مؤكداً أن الفريق بذل قصارى جهده وفقاً للإمكانيات المتاحة. وتناغمت هذه التصريحات مع ما قاله صانع الألعاب محمد مجدي “أفشة”، الذي أبدى أسفه الشديد للمشجعين، معترفاً بأن المستوى الذي ظهر به الفريق لم يكن يليق باسم مصر ولا طموحات جماهيرها.

وبعيداً عن كبوات الماضي، يواصل المنتخب الوطني الأول استعداداته الجادة للمحفل القاري المرتقب، حيث كثف الجهاز الفني بقيادة التوأم حسام حسن التدريبات داخل مركز المنتخبات الوطنية بمدينة السادس من أكتوبر، تأهباً لخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية.

على الجانب الآخر داخل جدران القلعة البيضاء، تحركت إدارة الزمالك لاحتواء غضب اللاعبين المحترفين بسبب المستحقات المالية، حيث تم ضخ جزء من الأموال المتأخرة لتفادي تصاعد الأزمات القانونية والإنذارات الرسمية. وفي لفتة تعكس الولاء، امتنع المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري عن تقديم أي شكوى رسمية ضد النادي، مفضلاً الصبر على مستحقاته بخلاف ما فعله بعض زملائه. فنياً، اقترب صانع الألعاب المخضرم عبد الله السعيد من العودة للملاعب بعدما شارف برنامجه التأهيلي على الانتهاء، بينما لا يزال الغموض يكتنف مستقبل أحمد حمدي الذي طالب الإدارة بحسم مصيره مع اقتراب عقده من نهايته.

وفيما يخص سوق الانتقالات داخل النادي الأهلي، قررت لجنة التخطيط تجميد المفاوضات مع عدد من الأسماء المحلية المرشحة لتدعيم الجبهة اليسرى لإعادة تقييم الموقف. كما بدأت الإدارة الحمراء في تجهيز بدائل لتدعيم خط الهجوم، حيث برز اسم اللاعب “علوان” كخيار مطروح بقوة تحسباً لتعثر المفاوضات الجارية مع المهاجم الأردني يزن النعيمات، الذي كان يتصدر المشهد في الآونة الأخيرة.