عاش الشارع الرياضي المصري يوماً حافلاً بالأحداث المتسارعة هذا الأحد، الموافق الثامن والعشرين من ديسمبر 2025، حيث تصدر المشهد خروج النادي الأهلي المفاجئ من بطولة كأس مصر. وفي رد فعل إداري حازم تجاه هذه الهزيمة المدوية أمام فريق المصرية للاتصالات بنتيجة 1-2، يتجه مدير الكرة وليد صلاح الدين لعقد اجتماع عاجل مع اللاعبين قبل انطلاق التدريبات؛ والهدف من هذه الجلسة هو إبلاغ الفريق رسمياً بالعقوبات المالية المغلظة التي تقرر فرضها نتيجة لهذا الوداع المبكر وغير المتوقع للبطولة.

وعلى صعيد المهمة الوطنية في بطولة أمم أفريقيا المقامة بالمغرب، يعكف الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسام حسن على إعادة ترتيب أوراقه قبل مواجهة أنجولا في ختام دور المجموعات. وتتجه النية لدى “العميد” لإجراء تعديلات جوهرية على التشكيلة الأساسية بهدف منح الراحة للركائز الأساسية وتجربة عناصر جديدة، خاصة بعد ضمان التأهل للدور المقبل. وتزامناً مع ذلك، بعث محمود حسن “تريزيجيه” برسالة طمأنة للجماهير، مؤكداً أن الروح القتالية هي شعار اللاعبين لرفع اسم مصر عالياً، وأن التحضير لموقعة أنجولا بدأ بجدية تامة فور انتهاء مباراة جنوب أفريقيا سعياً لمواصلة سلسلة الانتصارات.

وفيما يخص سوق الانتقالات والملفات الإدارية الشائكة، شهدت أروقة النادي الأهلي حراكاً ملحوظاً، حيث أبدت الإدارة مرونة كبيرة في الموافقة على رحيل المدافع مصطفى العش خلال الميركاتو الشتوي المقبل، سواء لنادي “زد” أو “سيراميكا كليوباترا”، وذلك بعد خروجه من حسابات الجهاز الفني. كما فتح النادي الباب أمام بيع اللاعب حمزة عبد الكريم في حال تلقي عرض مالي يلبي طموحات جميع الأطراف، تأكيداً لسياسة النادي في عدم الوقوف أمام مستقبل أي لاعب. وفي سياق متصل، طفت على السطح بوادر خلاف في وجهات النظر بين إدارة القلعة الحمراء واللاعب حسين الشحات بخصوص بنود تمديد عقده، حيث لا تزال المفاوضات جارية لتقريب المسافات.

وبعيداً عن أسوار الأهلي، يبحث يوسف أوباما عن طوق نجاة لمسيرته الكروية خارج نادي بيراميدز، حيث أبدى اللاعب رغبة واضحة في خوض تحدٍ جديد مع نادٍ آخر خلال الفترة القادمة؛ ويأتي هذا القرار مدفوعاً برغبته الملحة في العودة للمشاركة بصفة أساسية واستعادة بريقه داخل المستطيل الأخضر.