عاش الشارع الرياضي المصري، اليوم الإثنين الموافق للتاسع والعشرين من ديسمبر لعام 2025، يوماً حافلاً بالأحداث والتطورات المتسارعة داخل القطبين الكبيرين. ففي القلعة الحمراء، قطعت إدارة النادي الأهلي شوطاً مهماً نحو حسم صفقة الفلسطيني حامد حمدان، حيث أبدت مرونة كبيرة في التفاوض مع نادي بتروجت، ووافقت بشكل مبدئي على إقحام لاعب أو اثنين من صفوف الفريق ضمن صفقة تبادلية تتم خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وذلك لتأمين انتقال لاعب وسط الفريق البترولي لارتداء القميص الأحمر.
وعلى الجانب الآخر داخل نادي الزمالك، تسود حالة من الترقب والحذر خشية تلقي صدمات إدارية جديدة تتعلق بفترة الانتقالات القادمة؛ إذ تتخوف الإدارة من صدور قرارات مفاجئة من الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن قضايا عالقة قد تؤدي إلى تجدد أزمة إيقاف القيد قبل حلول شهر يناير. وبالتوازي مع ذلك، تفجرت أزمة اللاعب المغربي محمود بنتايج، الذي أقدم على فسخ عقده لعدم حصوله على مستحقاته، إلا أن إدارة النادي قابلت هذا التصرف بإجراء إداري صارم، حيث قررت تطبيق لائحة الغياب على اللاعب، معتبرة انقطاعه عن الفريق مخالفة تستوجب العقوبة بغض النظر عن إخطار الفسخ.
وفيما يخص الاستعدادات الميدانية، يعكف الجهاز الفني للأهلي بقيادة الدنماركي ييس توروب على وضع اللمسات الأخيرة لمواجهة المقاولون العرب المقررة غداً الثلاثاء ضمن منافسات كأس عاصمة مصر. وتشير المعطيات إلى نية المدرب إجراء تعديلات جوهرية على التشكيل الأساسي لإراحة بعض العناصر ومنح الفرصة لآخرين، في الوقت الذي بات فيه الجناح أحمد عبد القادر قريباً جداً من العودة للمشاركة وتدعيم القوة الهجومية للفريق في هذه المباراة بعد فترة من الغياب.
وعلى صعيد التخطيط المستقبلي للفريق الأحمر، قررت لجنة التخطيط إعادة تنشيط ملف التعاقد مع مدافع محلي خلال الميركاتو الشتوي، بعدما أثبتت مباريات الكأس الأخيرة وجود فجوة فنية واضحة عند الاعتماد على البدلاء الذين لم ينجحوا في تقديم أوراق اعتمادهم. وفي سياق فرض الانضباط، أغلق وليد صلاح الدين، مدير الكرة، الباب أمام أي محاولات للعفو عن اللاعبين بخصوص العقوبات الموقعة عليهم إثر الوداع المرير لبطولة كأس مصر أمام فريق المصرية للاتصالات، مشدداً على أن حالة الغضب الجماهيري جراء الاستهتار تمنع التراجع عن تلك القرارات التأديبية.
التعليقات