على الرغم من الشهرة الواسعة التي يحظى بها البابونج كخيار علاجي طبيعي يلجأ إليه الكثيرون للتخفيف من عدة وعكات صحية، إلا أن الاعتماد عليه بشكل مفرط قد يأتي بنتائج عكسية تؤدي إلى مشكلات صحية غير محمودة، حيث تتفاوت الآثار الجانبية المحتملة بين أعراض بسيطة وأخرى قد تشكل خطورة حقيقية.
قد يلاحظ البعض عند استخدام المستحضرات الجلدية التي يدخل هذا النبات في تركيبها ظهور علامات تهيج في العين أو تحسس جلدي يشبه الإكزيما، كما أن تناول جرعات مكثفة منه قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي تصل إلى حد الرغبة في القيء أو الغثيان، بالإضافة إلى الشعور بالخمول والنعاس. وتزداد حدة المخاطر لدى الأشخاص الذين يمتلكون حساسية تجاه نباتات من نفس الفصيلة، مثل الأقحوان أو عشبة الرجيد، إذ يكونون أكثر عرضة لردود فعل تحسسية.
في بعض الحالات، قد يتطور الأمر إلى أعراض تحسسية شديدة وخطيرة تستوجب التوقف الفوري عن الاستخدام والتوجه لطلب الرعاية الطبية العاجلة، ومن أبرز هذه العلامات مواجهة صعوبات في التنفس تحاكي نوبات الربو، أو حدوث تورم مفاجئ في منطقة الحلق والشفتين، إلى جانب ظهور طفح جلدي أحمر مصحوب بحكة شديدة. ونظرًا لعدم وضوح الصورة الكاملة حول تأثيرات استخدام البابونج على المدى الطويل، فمن الضروري استشارة الطبيب المختص قبل البدء في استخدامه، لا سيما لمن يعانون من أي مشاكل صحية مسبقة، لضمان السلامة وتجنب أي مضاعفات.
التعليقات