مع حلول الأجواء الباردة، تتزايد التحذيرات الطبية بشأن التأثيرات المحتملة لفصل الشتاء على صحة القلب، حيث يرتفع احتمال التعرض للنوبات القلبية بشكل ملحوظ في هذا الوقت من العام. وتشير التقارير الصحية إلى أن الجسم قد يرسل إشارات استغاثة أثناء النوم، مما يتطلب يقظة عالية وعدم التغافل عنها؛ فمن أبرز هذه العلامات التي قد تقطع سبات النوم، الشعور بألم حاد وثقيل يتركز في منتصف الصدر أو يميل إلى الجهة اليسرى، وقد تكون شدته كفيلة بإيقاظ الشخص مفزوعاً. ولا ينحصر هذا الألم دائماً في منطقة واحدة، بل قد يتشعب ليمتد تأثيره إلى الذراعين، أو الظهر، أو حتى الرقبة والفك والمعدة، وهي أعراض تبرز غالباً في ساعات الليل.

إلى جانب ذلك، يُعد الشعور بضيق التنفس أو الاختناق ليلاً مؤشراً خطيراً لا يحتمل التأجيل ويستوجب استشارة الطبيب فوراً، سواء كان مصحوباً بألم في الصدر أم لا. كما أن الاستيقاظ والجسد مغطى بالعرق الغزير، لدرجة تبلل الملابس أو الوسادة بشكل غير مبرر ومفرط، يُعتبر دليلاً قوياً قد ينذر بوجود مشكلة قلبية وشيكة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قد يشعر الشخص بحالة من الدوار أو الغثيان سواء أثناء نومه أو فور استيقاظه، وهي علامات تستدعي عدم المماطلة في التوجه للرعاية الصحية. ولتجاوز هذه المخاطر الموسمية بسلام، يشدد الخبراء على ضرورة تبني نمط حياة وقائي يعتمد على التغذية المتوازنة، والمواظبة على النشاط البدني، بالإضافة إلى أهمية إدارة الضغوط النفسية والتوتر للحفاظ على سلامة القلب خلال الشتاء.