يسعى محمد مجدي أفشة لوضع حد لحالة الضبابية التي تغلف مسيرته مع النادي الأهلي، حيث يتطلع اللاعب للحصول على إجابة قاطعة بشأن إمكانية عودته للمشاركة الفعالة في المباريات أو السماح له بالنظر في العروض المقدمة إليه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. يأتي هذا التحرك نتيجة خروجه المستمر من التشكيلة الأساسية وحسابات الجهاز الفني الحالي بقيادة الدنماركي ييس توروب، وهو وضع لم يختلف كثيرًا عما عاشه سابقًا تحت قيادة خوسيه ريبيرو وعماد النحاس، مما جعله حبيس مقاعد البدلاء لفترات طويلة.

وفي محاولة لحسم الموقف، طلب صانع ألعاب الفريق عقد جلسة مصارحة مع المدرب ييس توروب؛ بهدف استيضاح رؤيته الفنية ومدى الاعتماد عليه مستقبلًا، وذلك قبل اتخاذ أي خطوات فعلية لمناقشة وجهته القادمة. وتتوفر أمام اللاعب حاليًا خمسة مسارات محتملة للرحيل في يناير، تتنوع بين عروض خارجية تشمل اهتمامًا من ناديي الأهلي والاتحاد في طرابلس الليبية، بجانب عرض قطري، بالإضافة إلى خيارين محليين يتمثلان في ناديي الاتحاد السكندري وسيراميكا كليوباترا.

من جانبها، أبدت إدارة القلعة الحمراء مرونة كبيرة تجاه فكرة رحيل أفشة، سواء عبر البيع النهائي أو الإعارة، طالما توفر العرض المادي المناسب، خاصة في ظل عدم الاعتماد عليه فنيًا في الآونة الأخيرة. ورغم هذا الانفتاح، واجهت بعض المفاوضات تعثرًا مبكرًا؛ فقد تراجع نادي الاتحاد الليبي عن إتمام الصفقة نتيجة اشتراط الأهلي الحصول على مبلغ 1.8 مليون دولار للموافقة على الإعارة، وهو ما اعتبره الجانب الليبي مبالغًا فيه. وفي سياق متصل، فضل اللاعب عدم قبول عرض الاتحاد السكندري نظرًا لعدم استقرار الأوضاع هناك، بينما يظل سيراميكا في حالة ترقب لقرار اللاعب النهائي تمهيدًا لبدء مفاوضات رسمية.