يؤكد المختصون في مجال الصحة الغذائية أن إدراج البقوليات ضمن النظام الغذائي يمثل استراتيجية ذكية لمن يرغب في التخلص من الوزن الزائد وحرق الدهون، وذلك بفضل تركيبتها الفريدة الغنية بالبروتينات والألياف التي تعمل ككوابح طبيعية للشهية وتعزز الشعور بالشبع. ومن بين هذه الخيارات، يبرز العدس كحل عملي يجمع بين سرعة التحضير وسهولة الهضم، مع قدرة فائقة على منح الجسم شعوراً بالامتلاء يدوم لساعات طويلة، مما يقلل الحاجة لتناول الطعام بشكل متكرر.
وفي السياق ذاته، يلعب الحمص دوراً جوهرياً في ضبط معدلات السكر في الدم، فضلاً عن مرونته الكبيرة في التحضير وإمكانية دمجه بسهولة في مختلف الأطباق والسلطات كمصدر غني للبروتين النباتي. وعند الحديث عن حرق الدهون، تأتي الفاصوليا بمختلف ألوانها—الحمراء والبيضاء والسوداء—في مقدمة الأغذية التي تعزز صحة القلب وتسيطر على الجوع بفضل أليافها القابلة للذوبان؛ وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى الفاصوليا السوداء التي صنفها الخبراء كأغنى الأنواع بالألياف، مما يجعلها فعالة جداً في تقليل امتصاص الجسم للدهون.
أما بالنسبة للباحثين عن وجبات صباحية تمنح النشاط، فيعد الفول خياراً استراتيجياً يمد الجسم بطاقة مستدامة وجرعة جيدة من الحديد والبروتين، شريطة تحضيره بطريقة صحية خالية من الدهون المضافة. وعلى الجانب الآخر، توفر البازلاء خياراً خفيفاً على المعدة وسهل الهضم يناسب الشوربات أو الوجبات السابقة للتمارين الرياضية. وأخيراً، يُنصح بفول الصويا كخيار مثالي للرياضيين نظراً لمحتواه البروتيني المرتفع الذي يتفوق على غيره، مع ضرورة الانتباه لمدى ملاءمته لطبيعة الجسم وتجنبه في حال وجود أي تحسس تجاهه.
التعليقات