تشير الأنباء الواردة من الدائرة المقربة للمالي أليو ديانج، متوسط ميدان النادي الأهلي، إلى حسمه لموقفه بشكل قاطع فيما يخص وجهته المستقبلية؛ حيث أغلق اللاعب الباب تمامًا أمام فكرة الانتقال إلى صفوف بيراميدز في حال تعثرت مفاوضات تمديد إقامته داخل القلعة الحمراء. وينبع هذا الرفض من ارتباط ديانج الوجداني بجماهير الأهلي وشعوره بالانتماء العميق للكيان الذي صنع تاريخه ونجوميته، إذ يرى أن الانتقال إلى منافس مباشر قد يهز صورته أمام المشجعين، مفضلاً أن تكون وجهته البديلة نحو الدوريات الخليجية حصرًا، مع استبعاد تام لفكرة تمثيل أي نادٍ مصري آخر.

وفي سياق ترتيبات الرحيل المحتملة، يحرص النجم المالي على أن يخرج من النادي بطريقة تضمن حقوق الأهلي المالية، حيث يفضل المغادرة في فترة الانتقالات الشتوية القادمة (يناير) إذا لم يتم التوصل لاتفاق تجديد، بدلاً من الانتظار حتى نهاية الموسم والرحيل بصفقة انتقال حر. وقد أشار المصدر إلى أن ديانج لا يرغب في تكرار سيناريو الانتقال المجاني عقب نهاية العقد، مثلما حدث في واقعة انتقال أحمد سيد زيزو من الزمالك للأهلي (بحسب ما ورد في السياق)، حيث يسعى ديانج لترك ذكرى طيبة تعكس التزامه الأخلاقي الذي اشتهر به منذ قدومه من مولودية الجزائر في صيف 2019 بصفقة تجاوزت المليون يورو.

ويعيش الشارع الأهلاوي حالة من الترقب لمصير اللاعب، لا سيما بعد عودته من تجربة الإعارة مع نادي الخلود السعودي، حيث يحق له التوقيع لأي نادٍ في يناير المقبل نظرًا لقرب انتهاء تعاقده. وتنحصر التوقعات الحالية لمستقبله في ثلاثة مسارات رئيسية: الأول والأكثر ترحيبًا من الجماهير هو نجاح الإدارة في تمديد عقده لثلاث سنوات قادمة، والسيناريو الثاني يتمثل في بيع المدة المتبقية من عقده في الشتاء لتحقيق استفادة مالية وإفساح مكان لمحترف أجنبي جديد. أما السيناريو الثالث، والذي يرفضه اللاعب ضمنيًا، فهو استمرار الوضع المعلق حتى نهاية الموسم والرحيل المجاني، وهو ما يتعارض مع رغبة ديانج في رد الجميل للنادي الذي شهد تألقه.