تسود حالة من الترقب داخل أروقة النادي الأهلي بشأن مصير النجم المالي أليو ديانج، الذي حسم موقفه بشكل قاطع رافضاً فكرة الانتظار حتى نهاية الموسم للمغادرة بصفقة انتقال حر، حيث يفضل اللاعب الخروج في فترة الانتقالات الشتوية القادمة في شهر يناير إذا لم يتم التوصل إلى صيغة توافقية لتجديد عقده الحالي؛ وتأتي هذه الرغبة من جانب ديانج حرصاً منه على أن يستفيد النادي مادياً من بيعه، متجنباً بذلك تكرار سيناريو الرحيل المجاني عقب انتهاء العقد، وهو المسار الذي سلكه أحمد سيد زيزو عند انتقاله من الزمالك إلى الأهلي، بحسب ما تم تداوله في سياق المقارنة.

ويحظى ملف التجديد أو الرحيل باهتمام بالغ من قبل جماهير المارد الأحمر، التي تكن تقديراً كبيراً للدولي المالي نظراً لما قدمه من عطاء وفير والتزام أخلاقي وفني منذ ارتدائه القميص الأحمر، فقد كان عنصراً أساسياً ومؤثراً في إنجازات الفريق منذ قدومه من مولودية الجزائر في صيف عام 2019، في صفقة تجاوزت المليون يورو آنذاك، واستمرت رحلته لخمس سنوات تخللتها فترة إعارة لنادي الخلود السعودي في الموسم الماضي قبل أن يعود مجدداً لصفوف الفريق.

وفي ظل اقتراب العقد من نهايته، والذي يتيح للاعب التوقيع لأي نادٍ في يناير للانتقال إليه مجاناً بنهاية الموسم، تبرز على الساحة ثلاثة مسارات تحدد مستقبل “الدبابة المالية”؛ يتمثل المسار الأول، والأكثر قبولاً لدى الجماهير، في نجاح الإدارة في إقناع اللاعب بتمديد ارتباطه بالنادي لثلاث سنوات إضافية، مما يسدل الستار على شائعات رحيله ويضمن استمراره كركيزة أساسية، أما المسار الثاني فيتجه نحو الواقعية الاقتصادية، حيث يسعى الطرفان – في حال تعثر مفاوضات التجديد – إلى إتمام عملية البيع النهائي في يناير، وهو ما يضمن للأهلي عائداً مالياً جيداً ويتيح مكاناً لقيد لاعب أجنبي جديد، وهو خيار أبدى ديانج مرونة كبيرة تجاهه مؤخراً.

ويبقى الاحتمال الثالث والأخير، الذي يبدو مستبعداً بناءً على تصريحات اللاعب وموقفه الأخير، وهو فشل مفاوضات التجديد مع إصرار ديانج على البقاء حتى اللحظة الأخيرة من عقده للمغادرة مجاناً بنهاية الموسم، وهو السيناريو الذي يسعى النادي لتجنبه ويرفضه اللاعب نفسه حالياً، رغبة منه في الخروج من الباب الكبير والحفاظ على العلاقة الطيبة التي تجمعه بالكيان وجماهيره.