أظهرت نتائج علمية حديثة نُشرت في دورية (JPAH) أن قضاء أوقات طويلة في وضعية الجلوس يشكل تهديداً جدياً لصحة الأفراد الذين تجاوزوا سن الستين، حيث يرفع ذلك من احتمالية إصابتهم باعتلالات القلب والأوعية الدموية وداء السكري. واللافت في هذه النتائج أن هذا الخطر يظل قائماً ومحدقاً حتى لدى أولئك الذين يحافظون على ممارسة التمارين الرياضية ويلتزمون بالإرشادات الخاصة بالنشاط البدني الأسبوعي، مما يشير إلى أن الرياضة وحدها قد لا تكفي إذا صاحبها خمول طويل بقية اليوم.
وقد توصل فريق دولي من الخبراء إلى هذه الاستنتاجات بعد إجراء مراجعة موسعة ومعمقة شملت بيانات نحو 82 ألف مسن موزعين على 28 دراسة مختلفة. وبينت التحليلات وجود صلة وثيقة ومباشرة بين كثرة الجلوس وتدهور كفاءة التمثيل الغذائي في الجسم، وهو ما ينعكس سلباً على المؤشرات الحيوية؛ مثل ارتفاع ضغط الدم، واضطراب مستويات السكر والكوليسترول، بالإضافة إلى زيادة تراكم الدهون في منطقة الخصر. وعليه، شدد القائمون على البحث على أن الوقاية الفعالة لكبار السن تتطلب بالضرورة تقليل ساعات الجلوس المتواصلة وتبني نمط حياة يومي أكثر حيوية وحركة.
التعليقات