على الرغم من تعثر النادي الأهلي في بداية مشواره ببطولة كأس عاصمة مصر وتلقيه هزيمة أمام إنبي بهدف نظيف، إلا أن اللقاء كشف عن مكسب فني جديد تمثل في الظهور الأول للموهبة الصاعدة إبراهيم الأسيوطي. فقد دفع الجهاز الفني باللاعب في الربع ساعة الأخير من المباراة كبديل للجناح محمد عبد الله، مما ترتب عليه تعديل في مراكز اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، حيث تولى الأسيوطي مهام الظهير الأيمن، ليتحول عمر كمال عبد الواحد لشغل مركز الظهير الأيسر.

وقد نال اللاعب الشاب استحسان الجماهير المتابعة بفضل انطلاقاته السريعة وحماسه الواضح، وإن كانت رهبة البدايات قد ألقت بظلالها على أدائه، حيث بدا عليه بعض التوتر والقلق، وهو رد فعل طبيعي ومتوقع للاعب يخوض مباراته الرسمية الأولى بقميص نادٍ بحجم الأهلي وتحت ضغط المنافسة.

وتعول الإدارة الفنية وجماهير القلعة الحمراء كثيرًا على إبراهيم الأسيوطي ليكون أحد الركائز المستقبلية في الجبهة اليمنى، إذ يُنظر إليه كبديل استراتيجي وخليفة محتمل للاعب محمد هاني. وكان اللاعب، واسمه الحقيقي إبراهيم محمد، قد انضم لصفوف قطاع الناشئين بالنادي (مواليد 2005) قادمًا من نادي أسمنت أسيوط لتدعيم القواعد الشابة، ومن اسم ناديه السابق اكتسب لقبه الشهير.

ولم يستغرق الأمر طويلًا حتى لفتت قدرات الأسيوطي انتباه المدير الفني ييس توروب، الذي لم يتردد في تصعيده وضمه لقائمة الفريق المشاركة في البطولة، ليمنحه فرصة التعبير عن نفسه وإثبات جدارته بالدفاع عن ألوان الفريق الأول، استثمارًا لموهبته التي برزت بوضوح خلال فترة تواجده مع فريق الشباب.