على الرغم من السعادة الكبيرة التي تغمر الأطفال عند اللعب بتلك المادة الهلامية المطاطية الملونة، إلا أنها كثيرًا ما تتحول إلى مصدر قلق حقيقي للأهل بمجرد التصاقها بالثياب، خصوصًا عندما تجف وتتغلغل بين خيوط النسيج. ولكن، لا داعي لليأس أو التفكير في التخلص من قطعة الملابس المفضلة، فالحلول موجودة وبسيطة، وتعتمد في الغالب على مكونات متوفرة داخل كل منزل، مما يعيد للملابس رونقها دون عناء كبير.

قبل الشروع في أي محاولة للتنظيف، هناك خطأ جوهري يقع فيه الكثيرون ويجب الحذر منه تمامًا، وهو المسارعة بوضع الملابس المتسخة في الغسالة بينما لا تزال المادة اللزجة طرية؛ فهذا التصرف يؤدي إلى نتائج عكسية تمامًا، حيث تتفتت المادة وتنتشر لتغطي مساحات أوسع من القماش، مما يجعل مهمة إزالتها لاحقًا شبه مستحيلة. بدلاً من ذلك، يُنصح باللجوء أولًا إلى تقنية التبريد، وهي واحدة من أكثر الوسائل أمانًا وفاعلية، حيث يمكن وضع مكعبات الثلج فوق المنطقة المصابة أو حتى وضع قطعة الملابس بأكملها في مجمد الثلاجة لفترة قصيرة حتى تتصلب المادة تمامًا، مما يسهل قشطها وإزالتها بأداة غير حادة دون الإضرار بالألياف.

في حال بقيت بعض الآثار العالقة بعد عملية القشط، يمكن الاستعانة ببعض المواد المنزلية المذيبة؛ فالقليل من الخل الأبيض أو الكحول الطبي على قطعة قطنية وفرك المكان برفق كفيل بتفكيك الجزيئات المتبقية، وبعد ذلك يتم شطف الملابس بالماء الفاتر. كما يُعد سائل تنظيف الأطباق خيارًا ممتازًا للأقمشة القطنية، حيث يُوضع مباشرة على البقعة لعدة دقائق قبل فركه وغسله، مما يساعد على التخلص من المكونات الزيتية في المادة اللاصقة. وللبقع الأكثر عنادًا، يمكن تحضير مزيج من بيكربونات الصوديوم والخل والماء الدافئ ووضعه على النسيج لفترة وجيزة لتعزيز عملية التنظيف.

من الضروري الانتباه إلى بعض المحاذير لضمان سلامة الملابس، مثل تجنب استخدام الماء الساخن أو كي الملابس قبل التأكد التام من زوال البقعة، لأن الحرارة قد تثبتها للأبد. كما يُنصح دائمًا بتجربة مواد التنظيف على جزء داخلي غير ظاهر من القماش للتأكد من عدم تأثر اللون، مع الإشارة إلى أن الأقمشة الرقيقة والحساسة كالحرير والصوف يفضل إرسالها إلى محلات التنظيف المتخصصة لتجنب تلفها بالفرك اليدوي. ولتفادي هذه المعاناة مستقبلاً، يبقى الإجراء الوقائي هو الحل الأمثل، وذلك بتخصيص ملابس قديمة للعب أو استخدام أغطية واقية لحماية الثياب والأثاث أثناء استمتاع الصغار بوقتهم.