نجح إسلام أبو العلا في تأكيد مكانته المتميزة عالميًا بعد أن جدد الاتحاد الدولي للجمباز (FIG) ثقته فيه، بمنحه الشارة الدولية في تحكيم منافسات الترامبولين للدورة الأوليمبية الحالية، ليحقق بذلك هذا الإنجاز للمرة الخامسة تواليًا بعد اجتيازه كافة الاختبارات المقررة بنجاح واقتدار.

ويرى أبو العلا أن تجديد هذا الاعتماد يحمل في طياته تكليفًا ثقيلاً ومسئولية مضاعفة تتجاوز مجرد التشريف، نظرًا لطبيعة رياضة الترامبولين التي تتسم بالدقة المتناهية والتعقيد الفني، مما يستوجب يقظة ذهنية عالية وسعيًا دائمًا لتطوير الذات. وقد جاءت هذه المكانة ثمرة لسنوات من العمل الدؤوب والمشاركة الفعالة في مختلف المحافل القارية والدولية، إلى جانب الاحتكاك المباشر بصفوة الخبراء والحكام حول العالم، مما ساهم في صقل مهاراته وأهله لإدارة المنافسات الكبرى والمواجهات الحاسمة المؤهلة للألعاب الأوليمبية بكفاءة عالية.

وفي هذا السياق، لم يغفل الحكم الدولي عن تثمين دور شركاء النجاح، حيث وجه رسالة شكر وعرفان لكل من سانده في مسيرته المهنية من مدربين وإداريين وزملاء في مجال التحكيم، مؤكدًا أن هذا الدعم الجماعي يمثل الركيزة الأساسية والدافع الأقوى لمواصلة العطاء والعمل على الارتقاء بالمنظومة الرياضية ككل.

وتعتبر مسيرة إسلام أبو العلا علامة فارقة وحجر زاوية في تاريخ اللعبة بمصر، كونه الرائد الأول الذي وضع لبنات رياضة الترامبولين في الساحة المحلية، وساهم بجهوده في نشرها وإدخالها إلى القلاع الرياضية الكبرى مثل أندية الزمالك، والصيد، والزهور، واتحاد الشرطة، ومصر للتأمين. وينفرد أبو العلا بسجل حافل من الريادة، فهو أول حكم مصري يحصل على الشارة الدولية، والأعلى تصنيفًا على المستويين العربي والأفريقي، بالإضافة إلى كونه أول مصري يقع عليه الاختيار لترؤس لجنة تحكيم في بطولة دولية، وأول مدرب أولمبي في هذا التخصص، مما يعكس دوره المحوري في تأسيس وتأهيل كوادر فنية جديدة تخدم مستقبل الرياضة المصرية.