كشف إسلام عيسى، نجم فريق سيراميكا كليوباترا، عن تفاصيل ما دار خلف الكواليس بشأن واقعة ركلة الجزاء الثانية خلال مواجهة المنتخب المصري ونظيره الكويتي ضمن منافسات كأس العرب، موضحًا أن القواعد الداخلية للفريق صارمة بشأن ترتيب المسددين، حيث يأتي عمرو السولية في المقدمة يليه محمد مجدي “أفشة”. وأشار إلى أن السولية كان مدركًا تمامًا للبروتوكول المتفق عليه، والذي يقضي بضرورة تنحيه عن التسديد في حال إهدار الركلة الأولى، وهو ما تم بالفعل بالتنسيق مع الجهاز الفني وبكل سلاسة دون وجود أي خلافات تذكر.

وفيما يخص المشهد الذي ظهر فيه السولية ممسكًا بالكرة قبل الركلة الثانية، أوضح عيسى أن ذلك كان تصرفًا قياديًا ذكيًا نابعًا من رغبة القائد في حماية زملائه من الضغوط النفسية وامتصاص حدة الاستفزازات التي مارسها لاعبو الخصم، ليقوم بعدها بتسليم المهمة لزميله “أفشة” في أجواء أكثر هدوءًا. وانتقل اللاعب في حديثه لتقييم القيادة الفنية، معربًا عن قناعته التامة بأن علي ماهر، مدربه الحالي، يتفوق فنيًا بمراحل على حلمي طولان، مشيرًا إلى أن وجود ماهر على رأس الجهاز الفني للمنتخب كان كفيلًا بتغيير مسار النتائج في البطولة العربية نحو الأفضل، مع تأكيده الكامل على احترام تاريخ طولان.

ولم يتردد عيسى في وصف علي ماهر بأنه المدرب الأفضل حاليًا على الساحة المصرية، مستدلًا على ذلك بنجاحه في قيادة سيراميكا لتصدر جدول الدوري، وما يمتلكه من حماس استثنائي ينعكس على أداء اللاعبين. كما سخر من الشائعات والأقاويل التي تتردد حول تهاون ماهر في مبارياته أمام النادي الأهلي، مؤكدًا أن الوقائع تثبت عكس ذلك، حيث يقدم الفريق أفضل مستوياته التكتيكية والبدنية تحديدًا في تلك المواجهات الكبرى.

واختتم اللاعب حديثه بالإشارة إلى كواليس مسيرته الشخصية، كاشفًا عن اقترابه الشديد في وقت سابق من الانضمام للقلعة الحمراء أثناء تواجده مع المصري البورسعيدي، إلا أن الصفقة لم تكتمل لأسباب يجهلها، مؤكدًا رضاه التام بما كتبه القدر، حيث تحول انتماء أسرته بالكامل لتشجيع ناديه الحالي، معتبرًا عبد الله السعيد هو مثله الأعلى الذي يقتدي به داخل المستطيل الأخضر.