شهدت مجريات اللقاء الذي يحتضنه ملعب “أدرار” بمدينة أغادير المغربية توقفاً اضطرارياً مع حلول الدقيقة السابعة عشرة، وذلك إثر تدخل بدني قوي من المهاجم الأنجولي مابولولو أدى إلى سقوط المدافع المصري حسام عبد المجيد متأثراً بإصابته، وتأتي هذه المواجهة الحاسمة في سياق منافسات الجولة الثالثة والختامية لمرحلة المجموعات ضمن العرس الكروي الأفريقي.

وعلى صعيد الخيارات الفنية للمباراة، دخل الفراعنة اللقاء بتشكيلة أساسية تولى فيها مصطفى شوبير حماية العرين، بينما تشكل الخط الخلفي من الخماسي أحمد عيد، محمد إسماعيل، حسام عبد المجيد، خالد صبحي، وأحمد فتوح؛ وفي منطقة المناورات تواجد مهند لاشين رفقة إبراهيم عادل ومحمود صابر، لتقديم الدعم للثنائي الهجومي المكون من صلاح محسن ومصطفى محمد. وفي المقابل، احتفظ الجهاز الفني بأوراق رابحة وأسماء وازنة على دكة البدلاء تحسباً لأي طارئ، حيث يتواجد نجوم بحجم محمد صلاح وعمر مرموش، إلى جانب خيارات استراتيجية أخرى في مختلف الخطوط مثل إمام عاشور، محمود تريزيجيه، أحمد سيد زيزو، ومروان عطية، فضلاً عن الحارسين أحمد الشناوي ومحمد صبحي وباقي العناصر الدفاعية.

من جانبه، استقر المنتخب الأنجولي على الدفع بقوته الضاربة منذ البداية، معتمداً على هوجو ماركيس حارباً للمرمى، ومستنداً إلى خط دفاعي يقوده دافيد كارمو ونوريو فورتونا رفقة كيالوندا جاسبار وروي مودستو، أما في وسط الميدان فقد برزت أسماء مثل فريدي وبيني موكيندي وأنطونيو موانزا، بينما تقع المسؤولية الهجومية على عاتق الثلاثي زيتو لوفومبو وشيكو بانزا، بالإضافة إلى مابولولو المتسبب في التوقف المبكر للمباراة.

وبالعودة إلى دفاتر التاريخ، نجد أن الكفة تميل بوضوح لصالح المنتخب المصري في مواجهاتهما السابقة بالبطولة القارية، حيث التقى الطرفان في مناسبتين انتهتا بنفس النتيجة وهي فوز مصر بهدفين مقابل هدف واحد؛ كانت البداية في نسخة 1996 بجنوب أفريقيا حين وقع أحمد الكاس على ثنائية الفوز، وتكرر المشهد ذاته في ربع نهائي غانا 2008، عندما سجل حسني عبد ربه وعمرو زكي هدفي العبور، وهو الانتصار الذي مهد الطريق حينها لكتيبة المدرب القدير حسن شحاتة لمواصلة الزحف نحو منصة التتويج وحصد اللقب السادس تاريخياً بعد تقديم أداء استثنائي ومسيرة حافلة بالإنجازات.