يضع المنتخب الوطني المصري اللمسات الأخيرة على تحضيراته لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، وذلك عبر مواجهة ودية قوية يستضيف فيها نظيره النيجيري على أرضية ستاد القاهرة الدولي في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء. وتكتسب هذه المواجهة أهمية خاصة كونها الاختبار النهائي لكتيبة الفراعنة قبل شد الرحال غداً إلى الأراضي المغربية لبدء المشوار القاري، مما يجعلها فرصة مثالية للجهاز الفني للوقوف على الحالة الفنية والبدنية للاعبين وتجربة الخطط التكتيكية المعتمدة.

وفيما يتعلق بالخيارات الفنية للتشكيل، يدور نقاش داخل أروقة الجهاز الفني حول التوقيت الأنسب لمشاركة إمام عاشور، حيث يتجه الرأي الغالب نحو عدم المجازفة به أساسياً والاحتفاظ به كورقة رابحة للشوط الثاني، وذلك لضمان عودته التدريجية للملاعب عقب تعافيه من العارض الصحي الذي ألزمه الراحة لفترة. وتتزامن هذه الترتيبات مع اكتمال صفوف المنتخب بانضمام الثنائي محمد صلاح وعمر مرموش، اللذين يبقى قرار مشاركتهما بيد المدير الفني حسام حسن، وإن كانت المؤشرات ترجح الدفع بهما خلال النصف الثاني من اللقاء، مما يمنح المدرب مرونة تكتيكية، خاصة في ظل عدم مشاركتهما بصفة أساسية مع أنديتهما في الآونة الأخيرة.

على الجانب الآخر، يدخل منتخب “النسور الخضراء” اللقاء بقائمة مدججة بالنجوم تضم 28 لاعباً، غالبيتهم العظمى من المحترفين في أوروبا، حيث تصل القيمة التسويقية للفريق إلى أرقام ضخمة تتخطى حاجز الـ 280 مليون يورو. وتزخر التشكيلة بأسماء ذات ثقل كروي كبير، يتقدمهم فيكتور أوسيمين هداف جلطة سراي التركي، وأديمولا لقمان نجم أتالانتا الإيطالي، إلى جانب مجموعة من الناشطين في الدوري الإنجليزي مثل ثنائي فولهام كالفين باسي وأليكس إيوبي، وويلفريد نديدي لاعب بشكتاش، مما يعد باختبار حقيقي لقدرات الدفاع المصري.

ويقود المنتخب النيجيري فنياً المدرب المالي إريك شيل، الذي نجح منذ توليه المسؤولية في يناير الماضي في تحقيق سجل جيد من الانتصارات، واضعاً الفريق في مكانة مرموقة ضمن التصنيف العالمي والقاري لشهر ديسمبر 2025. ويستعد الفريق النيجيري لخوض غمار المنافسات الأفريقية ضمن المجموعة الثالثة التي ستقام مبارياتها في مدينة فاس، حيث سيواجه منتخبات تونس وأوغندا وتنزانيا في مواجهات مرتقبة أواخر الشهر الجاري، طامحاً لتأكيد جدارته كأحد أبرز القوى الكروية في القارة السمراء.