حرص الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسام حسن على عقد جلسة خاصة مع اللاعب إمام عاشور داخل معسكر الفراعنة بالمغرب، وذلك بهدف إزالة أي آثار نفسية قد تكون ترتبت على قرار استبداله المبكر والمفاجئ في الدقيقة الرابعة والثلاثين خلال المواجهة الافتتاحية أمام زيمبابوي. وقد جاءت هذه الخطوة لغلق باب الاجتهادات وتوضيح الرؤية الفنية للاعب بشكل مباشر، ضماناً لاستقرار الفريق في مستهل مشواره القاري.
وخلال اللقاء، أوضح المدير الفني للاعبه أن قرار الخروج كان يصب في مصلحته ومصلحة المنتخب في المقام الأول، نظراً لعدم وصوله إلى الجاهزية البدنية القصوى التي تتطلبها مثل هذه المباريات القوية. وأكد “العميد” لمتوسط ميدان الفراعنة ثقته الكبيرة في إمكانياته كصانع ألعاب موهوب، مشدداً على أن مكانه في التشكيل الأساسي محفوظ بمجرد اكتمال لياقته، حيث يعتبره ركيزة أساسية وعنصراً لا غنى عنه في خطط الفريق للمباريات القادمة.
وقد ظهر جلياً تأثر المخزون البدني لإمام عاشور نتيجة ابتعاده عن الملاعب في الفترة الماضية، مما يجعل الدفع به يحتاج إلى تدرج مدروس. ومن جانبه، أظهر اللاعب نضجاً كبيراً وتقبلاً تاماً لرؤية مدربه، حيث غادر الملعب دون أي اعتراضات والتزم بالتعليمات، بل ورصدته الكاميرات مبتسماً على مقاعد البدلاء، مما يعكس خلو الأجواء من أي توتر أو أزمات داخلية.
أما بخصوص مشاركته في اللقاء المرتقب أمام جنوب أفريقيا يوم الجمعة، فالأمر لا يزال قيد التقييم؛ إذ لم يحسم الجهاز الفني قراره النهائي بشأن الدفع به أساسياً. ومن المنتظر أن يكون المران الختامي هو المعيار الحاسم لتحديد مصير اللاعب ومدى قدرته على خوض المباراة منذ بدايتها، بناءً على حالته الفنية والبدنية.
التعليقات