قبيل انطلاق صافرة المواجهة المرتقبة ضد منتخب “البافانا بافانا” ضمن منافسات الجولة الثانية من العرس الأفريقي المقام حالياً في المغرب لعام 2025، برزت لفتات عاطفية مميزة من نجوم المنتخب المصري، حيث حرصوا على استحضار دعم عائلاتهم بطرق مبتكرة داخل المستطيل الأخضر. فقد زين إمام عاشور واقي الساق الخاص به بصورة تجمعه بزوجته وطفليه “كتاليا وفهد”، في حين اختار زميله مصطفى محمد طباعة صور والديه وأبنائه كنوع من التفاؤل، وهي عادة دأب عليها قائد الفراعنة محمد صلاح الذي طالما وثق مسيرته من خلال صور تستعرض بداياته بقميص المقاولون العرب وتمثيله للمنتخب، إضافة إلى صور تعبر عن ارتباطه بالجماهير المصرية.
وعلى الصعيد الفني، استقر الجهاز الفني للمنتخب الوطني على التشكيلة الأساسية التي ستخوض غمار هذه المعركة الكروية، معتمداً على محمد الشناوي كحصن أخير في حراسة المرمى. ويتشكل الخط الدفاعي من الرباعي محمد هاني ورامي ربيعة بجانب ياسر إبراهيم ومحمد حمدي، بينما يتولى مهام وسط الميدان كل من حمدي فتحي ومروان عطية بمساندة هجومية من أحمد سيد زيزو. وفي المقدمة، يقود القوة الضاربة المثلث الهجومي المكون من محمود تريزيجيه وعمر مرموش إلى جانب النجم محمد صلاح.
وتزخر دكة البدلاء بأسماء وازنة جاهزة للمشاركة وتغيير مجريات اللعب، حيث يجلس عليها كل من إمام عاشور ومصطفى محمد، بالإضافة إلى الحارسين أحمد الشناوي ومصطفى شوبير، ومجموعة من العناصر الشابة وأصحاب الخبرة مثل أحمد فتوح، مصطفى فتحي، حسام عبد المجيد، ومهند لاشين، إلى جانب باقي القائمة المختارة. وتأتي هذه المباراة ضمن حسابات المجموعة الثانية، حيث يدخل الفراعنة اللقاء بنشوة الانتصار الصعب الذي تحقق في الافتتاح على حساب زيمبابوي بهدفين لهدف، وعينهم على حسم النقاط قبل الموقعة الختامية لدور المجموعات أمام أنجولا في التاسع والعشرين من ديسمبر.
وبالنظر إلى السجل التاريخي للمواجهات المباشرة، تميل الكفة رقمياً لصالح منتخب جنوب أفريقيا، الذي تفوق في سبع مناسبات من أصل اثنتي عشرة مواجهة جمعت الطرفين، سواء كانت رسمية أو ودية، مسجلاً أحد عشر هدفاً مقابل ثمانية أهداف للمصريين. أما على صعيد كأس الأمم الأفريقية تحديداً، فقد التقى المنتخبان ثلاث مرات؛ ابتسم الحظ لمصر في أول مواجهتين عامي 1996 و1998، بينما شكلت مواجهة 2019 ذكرى مؤلمة حينما أقصى الجنوب أفريقيون أصحاب الأرض من دور الستة عشر بهدف قاتل، مما يضفي طابع الثأر الكروي على لقاء اليوم.
ويدخل المنتخب المصري هذه البطولة محملاً بآمال جماهيرية عريضة لاستعادة العرش الأفريقي المفقود منذ الجيل الذهبي وحقبة الثلاثية التاريخية عام 2010. ويسعى “أسياد القارة” لتعزيز رقمهم القياسي وخطف النجمة الثامنة، لا سيما بعد الإخفاقات المؤلمة في الأمتار الأخيرة بخسارة نهائيي 2017 و2021 أمام الكاميرون والسنغال توالياً، مما يجعل الرغبة في التعويض واستعادة الهيبة القارية هي المحرك الأساسي للفريق في هذه النسخة، متفوقين تاريخياً في عدد الألقاب على أقرب ملاحقيهم الكاميرون وغانا.
التعليقات