تتجه أنظار عشاق الكرة المصرية ظهيرة هذا اليوم صوب مواجهة كروية واعدة، حيث يحتدم الصراع بين فريقي إنبي والبنك الأهلي في إطار منافسات ثمن نهائي أقدم البطولات المصرية. ويدخل كلا الطرفين اللقاء بطموحات كبيرة لانتزاع بطاقة التأهل، مما ينبئ بمباراة حافلة بالندية والسعي المتبادل لهز الشباك منذ الدقيقة الأولى، خاصة وأن صافرة البداية ستنطلق في تمام الثانية والنصف عصراً، وسط توقعات بصراع تكتيكي محتدم لرغبة كل فريق في حسم الصعود مبكراً.
وبالنظر إلى مسيرة الفريق البترولي، فقد شق طريقه إلى هذا الدور بشق الأنفس بعد ملحمة كروية أمام المقاولون العرب في دور الـ32، حُسمت بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع، وذلك خلال اللقاء الذي استضافه ملعب بتروسبورت في نوفمبر المنصرم. واستعداداً للموقعة الحالية، حرص المدير الفني حمزة الجمل على تكثيف الجرعات التدريبية ورفع الحمل البدني والذهني للاعبيه، مشدداً على أهمية مواصلة العروض القوية التي بدأها الفريق هذا الموسم، ومعتبراً أن الانتصار اليوم يمثل وقوداً معنوياً ضرورياً لاستكمال المشوار، وهو ما تعهد به اللاعبون بتقديم أقصى ما لديهم للعبور إلى المرحلة المقبلة.
في الجانب الآخر من الملعب، يدخل البنك الأهلي المواجهة بمعنويات مرتفعة مستنداً إلى فوزه العريض ومستواه الهجومي المميز في الدور السابق، حينما تغلب على بورفؤاد برباعية مقابل هدف وحيد على ملعب السلام. وقد عكف الجهاز الفني بقيادة أيمن الرمادي على دراسة مفاتيح لعب المنافس ونقاط قوته وضعفه عبر مراجعة تسجيلات مباريات إنبي الأخيرة لوضع الخطة المناسبة. ويُذكر أن الرمادي، الذي تولى المهمة الفنية في أواخر أغسطس الماضي، نجح في إرساء دعائم الاستقرار للفريق، حيث تعكس لغة الأرقام صلابة منظومته؛ إذ خاض الفريق تحت إمرته ست عشرة مواجهة، لم يتجرع فيها طعم الخسارة سوى مرتين، بينما حقق الفوز في خمس مناسبات وسيطر التعادل على تسع مباريات، مع حصيلة تهديفية جيدة بلغت 23 هدفاً مقابل استقبال شباكه لعشرة أهداف فقط.
التعليقات