تمكن الفريق البترولي، تحت القيادة الفنية للمدرب حمزة الجمل، من حجز تذكرة العبور إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس مصر، وذلك عقب تغلبه بصعوبة على منافسه البنك الأهلي. وقد سيطر التعادل السلبي على مجريات الوقت الأصلي للمباراة، مما دفع الفريقين للاحتكام إلى الأشواط الإضافية لفك الاشتباك، وهو ما نجح فيه اللاعب البديل حامد عبد الله الذي تقمص دور البطولة وسجل هدف الحسم الثمين في الدقيقة التاسعة والتسعين، ليعلن تأهل فريقه رسمياً واستمرار رحلته في المسابقة المحلية، ملتحقاً بنادي طلائع الجيش الذي سبقه إلى هذا الدور بعد إقصائه لكهرباء الإسماعيلية عبر ركلات الترجيح.

وعلى صعيد الخيارات الفنية، خاض البنك الأهلي اللقاء بتشكيلة ضمت أحمد صبحي في حراسة المرمى، مدعوماً بخط دفاعي قاده أمير مدحت ومصطفى الزناري، بينما تولى محمد إبراهيم ومحمد فتحي مهام وسط الملعب لتمويل الخط الهجومي المكون من الثلاثي مصطفى شلبي وأحمد ياسر ريان وأحمد أمين أوفا. في المقابل، اعتمد الجهاز الفني لإنبي على رضا السيد لحماية العرين، مع وجود أحمد كالوشا وعلي محمود في الدفاع، في حين قاد الهجوم كل من محمد حمدي وأقطاي عبد الله، واحتفظ المدرب بأوراق رابحة على دكة البدلاء، كان أبرزها صاحب هدف الفوز حامد عبد الله، إلى جانب مروان داوود وأحمد حواش.

ومن المقرر أن تتجدد المواجهة بين الطرفين قريباً في إطار منافسات الدوري الممتاز، حيث يلتقيان مجدداً مساء الثامن عشر من فبراير لعام 2026 ضمن فعاليات الجولة الثامنة عشرة. ويخوض الفريقان غمار الدوري بمواقف متقاربة نسبياً، إذ يحل إنبي في المرتبة الثامنة برصيد 19 نقطة، متفوقاً بفارق ضئيل لا يتجاوز النقطتين عن البنك الأهلي الذي يقبع في المركز الحادي عشر.

وبالعودة إلى مسار الفريقين في النسخة الحالية من الكأس، فقد جاء وصول إنبي إلى هذا الدور بعد مباراة عصيبة في دور الـ32 خاضها في نوفمبر الماضي أمام المقاولون العرب، وحسمها لصالحه بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع. على الجانب الآخر، كان طريق البنك الأهلي نحو ثمن النهائي أكثر سهولة، حيث استطاع تحقيق فوز عريض على بورفؤاد بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف وحيد في الدور ذاته، قبل أن تتوقف مسيرته عند عقبة الفريق البترولي.