في خطوة طموحة تسعى لنقل رياضة الجولف المصرية إلى آفاق عالمية، اتخذ الاتحاد المصري للجولف، بقيادة عمر هشام طلعت، قراراً محورياً بالاستعانة بالخبرات البريطانية العريقة، حيث وقع الاختيار على المخضرم ستيوارت كلايتون ليشغل منصب المدير الفني للمنتخبات الوطنية، بالإضافة إلى توليه مسؤولية قيادة ملف تطوير اللعبة، وذلك بهدف تأسيس بنية تحتية فنية قوية ومستدامة تضمن استمرارية التميز والارتقاء بالمستوى العام للعبة في مصر.
ويحمل كلايتون في جعبته مسيرة مهنية حافلة تمتد لربع قرن، تنقل خلالها بين كبرى المؤسسات الرياضية العالمية، مراكماً خبرات واسعة في صقل المواهب وتأهيل النخبة، وتتضمن سيرته الذاتية محطات مضيئة، أبرزها عمله في الاتحاد الأسكتلندي للجولف كمسؤول عن مسارات التطوير، ودوره القيادي في “أكاديمية IMG” بولاية فلوريدا كمدير لتدريب المدربين، فضلاً عن رئاسته للتعليم في أكاديمية “جولف زون ليدبيتر”؛ كما تمتد بصماته إلى القارة السمراء من خلال عمله مستشاراً لهيئة “R&A”.
وعلى الصعيد المهني والأكاديمي، يحظى الخبير البريطاني بمكانة مرموقة، إذ يحمل تصنيف “زميل محترف” في رابطة محترفي الجولف (PGA)، وهو مدرب معتمد بدرجة “ماستر” من مؤسسة ليدبيتر، وقد توجت جهوده باختياره ضمن قائمة النخبة لأفضل 75 مدرباً على مستوى العالم من قبل مجلة “جولف دايجست” في عام 2020، مما يعكس الثقل الفني الذي سيضيفه للمنظومة المصرية.
وبموجب هذا التكليف، سيقع على عاتق كلايتون مهمة رسم وتنفيذ خارطة طريق شاملة للنهوض باللعبة محلياً، وتتضمن استراتيجيته عدة ركائز أساسية تبدأ من التنقيب عن المواهب الشابة ورعايتها، مروراً برفع كفاءة المدربين الوطنيين، وصولاً إلى توحيد معايير القياس والأداء، مع التركيز بشكل كبير على دمج أحدث التقنيات وتحليل البيانات الرقمية لتكون جزءاً لا يتجزأ من البرامج التدريبية الوطنية.
من جهته، رأى أحمد شلقامي، المشرف على المنتخبات الوطنية، أن استقطاب قامة بحجم كلايتون يترجم رغبة الاتحاد الجادة في وضع مصر ضمن مصاف الدول المتقدمة في هذه الرياضة، مؤكداً أن هذه الخبرات ستسهم بشكل مباشر في بناء نظام تنافسي يضاهي المستويات العالمية، وتندرج هذه التحركات ضمن رؤية أوسع للاتحاد تهدف إلى تعميق التعاون مع المنظمات الدولية، وتكريس ثقافة الاحترافية والأداء العالي لدى كافة عناصر اللعبة من لاعبين ومدربين وأندية.
التعليقات