بادر القائمون على شؤون الكرة المصرية بالخروج عن صمتهم للرد على الانتقادات الحادة التي طالت الحكم الدولي أمين عمر من قبل رئيس الاتحاد الفلسطيني، وذلك عقب الجدل الذي صاحب قراراته التحكيمية في اللقاء الذي جمع المنتخبين الفلسطيني والسعودي ضمن منافسات كأس العرب. وقد عبر الجانب المصري عن دهشته الكبيرة من فحوى تلك التصريحات، مؤكداً في الوقت ذاته حرصه الشديد على استمرار أواصر الود والتعاون المشترك التي تجمعهم بكافة الاتحادات الرياضية الشقيقة، دون أن يمنع ذلك حقهم في الدفاع عن كوادرهم.

ولم يقف الأمر عند حد الاستغراب، بل أعلن الاتحاد المصري رفضه القاطع للغة المستخدمة في الهجوم، مشيراً إلى أنها تتنافى كلياً مع المبادئ الرياضية الراسخة وقيم الاتحاد الدولي “فيفا” التي تفرض احترام قضاة الملاعب وتقدير مهامهم المحورية. واعتبر الاتحاد أن المساس بأحد أبرز حكامه، الذي يحظى بمكانة دولية مرموقة وثقة عالية من القائمين على الكرة عالمياً، هو أمر مستهجن، مجدداً دعمه الكامل وثقته المطلقة في نزاهة الحكم وكفاءته المهنية التي أثبتها بوضوح خلال مسيرته الحافلة وإدارته للمباريات في مختلف المحافل القارية والدولية.

وفي ختام موقفهم الرسمي، وجه المسؤولون في مصر رسالة تدعو الأشقاء إلى ضرورة إعلاء قيم الأخوة والعلاقات التاريخية العميقة فوق أي خطابات انفعالية أو شعبوية قد تعكر صفو الأجواء، مشددين على أهمية أن تظل الروح الرياضية والتضامن العربي هما الأساس المتين الذي يحكم التعامل بين المؤسسات الكروية لخدمة مصالح اللعبة وتطويرها بعيداً عن أي توترات عابرة.