في خطوة تهدف إلى صون مكتسباته التجارية وحماية هويته البصرية، تحرك الاتحاد المصري لكرة القدم مؤخراً للتصدي لمحاولات التعدي على حقوقه الحصرية؛ حيث أوضح الاتحاد أن أي استخدام لاسمه أو شعاره، أو حتى استثمار صور المنتخب واللاعبين في سياق تجاري، لا بد أن يمر حصراً عبر القنوات الرسمية المتمثلة في وكيله التسويقي المعتمد، شركة “المتحدة للرياضة”، باعتبارها الجهة الوحيدة المخولة بمنح هذه الامتيازات.

ويأتي هذا التحرك الصارم بعدما رصد المسؤولون تزايداً ملحوظاً في قيام بعض الكيانات الاقتصادية والشركات باستغلال الزخم المصاحب للمناسبات الكروية للترويج لمنتجاتها وخدماتها، متجاهلةً بذلك القوانين الراسخة التي تحمي الملكية الفكرية والعلامات التجارية، ودون السعي لإبرام عقود رسمية تمنحها هذا الحق، وهو ما يُعد خرقاً صريحاً للوائح المنظمة للعمل الرياضي والتجاري في البلاد.

وبناءً على ذلك، أبدى الاتحاد عزمه المضي قدماً في الملاحقة القضائية لكل من يثبت تورطه في هذه التجاوزات، مؤكداً أنه بدأ بالفعل عمليات رصد دقيقة وتوثيق شامل لكافة الحملات الإعلانية المخالفة لاستخدامها كأدلة قانونية. وفي ختام توجيهاته، دعا الاتحاد كافة المؤسسات إلى ضرورة احترام الأطر القانونية والالتزام بحقوق الغير، مشدداً على أهمية التواصل المسبق مع الجهات المعنية للحصول على التراخيص اللازمة قبل إطلاق أي حملات، وذلك تحسباً للوقوع تحت طائلة القانون وتجنبًا لأي نزاعات مستقبلية قد تضر بسمعة تلك الشركات.