مع حلول الليالي الباردة، يلجأ الكثيرون تلقائيًا إلى تدفئة أقدامهم كوسيلة للحصول على الراحة ومقاومة انخفاض درجات الحرارة، إلا أن هذا السلوك الشائع قد لا يكون آمنًا تمامًا كما يبدو. فقد نبه مختصون إلى ضرورة توخي الحذر عند اتباع هذه العادة، إذ يمكن أن تنقلب الفوائد المرجوة إلى مخاطر صحية غير متوقعة إذا لم يتم مراعاة بعض الشروط الأساسية.
تكمن أولى هذه الإشكاليات في مسألة تدفق الدم؛ فعلى الرغم من أن الهدف هو التدفئة، إلا أن ارتداء جوارب ضيقة أو ذات أربطة مطاطية قاسية قد يعيق الدورة الدموية بدلاً من تحسينها، مما يؤدي إلى نتائج عكسية. ولتجنب ذلك، يُنصح بالابتعاد عن الأنواع الضاغطة واستبدالها بخيارات واسعة ومريحة مخصصة لأوقات الراحة، لضمان سريان الدم بشكل طبيعي دون أي عوائق.
من جهة أخرى، يلعب نوع القماش دورًا محوريًا في سلامة الجلد وتنظيم حرارة الجسم. فالأنسجة الصناعية التي لا تسمح بمرور الهواء، مثل النايلون، قد تسبب ارتفاعًا مفرطًا في حرارة الجسم وتخلق بيئة رطبة ومكتومة. هذا الاحتباس الحراري والرطوبة يرفعان من احتمالية الإصابة بالتهابات جلدية أو عدوى بكتيرية وفطرية، فضلاً عن المشكلات المتعلقة بالنظافة وانبعاث الروائح الكريهة نتيجة تراكم العرق. ولضمان نوم صحي ودافئ، يفضل دائمًا ارتداء زوج نظيف تمامًا قبل النوم، مع الحرص على اختيار خامات طبيعية تسمح بالتنفس مثل القطن أو ألياف الخيزران.
التعليقات