في أجواء احتفالية متميزة تزامنت مع انطلاق النسخة الأولى لمهرجان الرياضات التراثية والفنون، احتضنت مدينة الخارجة حدثاً رياضياً نوعياً تمثل في تدشين ميدان جديد للرماية، بحضور رفيع المستوى جمع بين القيادات التنفيذية والرياضية. وقد تقدم الحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، واللواء محمد سالمان الزملوط، محافظ الوادي الجديد، بالإضافة إلى اللواء حازم حسني، الذي يترأس الاتحادين المصري والأفريقي للرماية، وسط مشاركة واسعة من الوفود الرياضية.
وتأتي هذه الخطوة كجزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية الطموحة التي تتبناها الدولة لتعزيز البنية التحتية الرياضية في محافظات الصعيد والمناطق الحدودية، حيث يهدف هذا المشروع إلى توسيع رقعة ممارسة رياضة الرماية واكتشاف خامات مبشرة من الموهوبين القادرين على تمثيل المنتخبات الوطنية مستقبلاً، وهو ما يعكس عمق التنسيق والعمل المشترك بين الوزارة والاتحاد المعني باللعبة.
وقد تخلل مراسم الافتتاح تقديم عروض حية ومشوقة أظهرت مهارات لاعبي المنتخب الوطني، بمشاركة واعدة من أبناء محافظتي مطروح والوادي الجديد، حيث تنافسوا في مسابقات رماية الخرطوش والبندقية (مسافة 10 أمتار). وقد أبرزت هذه العروض الدور المحوري الذي تلعبه الأندية المتخصصة، وفي مقدمتها نادي الأجواد للفروسية والرماية، في صقل مهارات اللاعبين وتنظيم الفعاليات التي تربط بين الرياضة والتراث.
وفي تعقيبهم على هذا الإنجاز، أجمعت القيادات الحاضرة على أهمية هذا الصرح؛ حيث اعتبر وزير الشباب والرياضة أن الميدان الجديد يعد مكسباً حقيقياً للمنشآت الرياضية في جنوب مصر ودعماً للرياضات المتخصصة، بينما أشار رئيس اتحاد الرماية إلى أن هذا التوسع الجغرافي سيسهم بفاعلية في نشر اللعبة وصناعة الأبطال، مثمناً جهود نادي الأجواد في هذا السياق. من جهته، رحب محافظ الوادي الجديد بهذه الشراكة المثمرة بين مؤسسات الدولة، مؤكداً جاهزية المحافظة الدائمة لاستضافة الأحداث التي تمزج بين عبق التراث وروح المنافسة الرياضية.
التعليقات