في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة اليمنية، أعربت الدبلوماسية الأردنية عن موقفها الداعي إلى ضرورة احتواء الموقف وتغليب لغة العقل، مشددة على أهمية تكاتف المساعي الرامية إلى خفض حدة التوتر. وينصب التركيز الأردني في هذا السياق على أولوية الحفاظ على سلامة الأراضي اليمنية وسيادتها الوطنية، بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار الذي يتطلع إليه الشعب اليمني.

وقد أبرز المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير فؤاد المجالي، التقدير العميق للدور المحوري الذي تلعبه كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الملف الشائك. وأشار إلى أن الأردن يثمن عاليًا الحكمة التي تتحلى بها قيادتا البلدين في إدارة الأزمة، وحرصهما الدؤوب على معالجة التحديات الراهنة وفق أسس تضمن حماية اليمن ومقدراته، وهو نهج يعكس التزامًا تاريخيًا بمصالح المنطقة ويعزز من قيم التضامن والعمل العربي المشترك.

وفي ختام الموقف الرسمي، جددت عمّان تأكيدها على ثبات سياستها الداعمة للشرعية في اليمن، والدفع قدمًا نحو إيجاد أفق سياسي شامل ينهي النزاع. وتنظر المملكة الأردنية إلى الحل السياسي باعتباره السبيل الوحيد لضمان مستقبل آمن لليمنيين، بالتوازي مع حماية أمن دول الجوار، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، ليكون ذلك ركيزة أساسية لاستتباب الأمن في المنطقة بأسرها.