في الوقت الذي استغل فيه ثنائي القطبين، أحمد عبد القادر ومحمود بنتايك، فترة توقف المنافسات المحلية للاحتفال بزفافهما ودخول القفص الذهبي، لا يزال الضباب يحيط بمستقبلهما الكروي في الموسم المقبل، حيث لم تتضح الرؤية النهائية لوجهتهما القادمة رغم استقرارهما عائلياً.

وفيما يخص الجناح الأهلاوي، تشهد أروقة القلعة الحمراء حالة من الجمود في مباحثات تمديد عقده؛ نظراً للتباعد الكبير في وجهات النظر المادية بين الطرفين. فقد اصطدمت طموحات اللاعب المالية، التي تمثلت في طلب راتب سنوي يصل إلى أربعين مليون جنيه، بسقف الرواتب الذي حددته الإدارة وتمسكت به عند حاجز العشرين مليوناً، مما أدى إلى تعليق المفاوضات مؤقتاً إلى حين الوصول لنقطة تلاقٍ، ورغم هذا التعثر الإداري، يواصل عبد القادر التزامه مع الفريق من خلال أداء برنامجه التأهيلي للتعافي من الإصابة العضلية التي أبعدته عن المشاركة مؤخراً.

على الجانب الآخر في المعسكر الأبيض، عاش الظهير المغربي محمود بنتايك فترات من الشد والجذب كادت تنهي مشواره مع الزمالك بسبب أزمة المستحقات المالية المتأخرة التي قُدرت بنحو خمسة وسبعين ألف دولار. وكان اللاعب قد لوح بإنهاء التعاقد من طرف واحد، إلا أن إدارة النادي تدخلت لاحتواء الموقف بصرف جزء من الأموال المستحقة لضمان استمراره، خاصة بعد توطد علاقته بالنادي بزواجه من ابنة عضو بارز بمجلس الإدارة. وتزامنت هذه الأحداث مع تواتر أنباء وتكهنات ربطت اسم اللاعب بإمكانية الانتقال إلى المنافس التقليدي “الأهلي”، الذي يسعى جاهداً لتدعيم الجبهة اليسرى ببديل قوي يعوض غياب التونسي علي معلول، في ظل عدم قناعة الجهاز الفني بالخيارات المحلية المتاحة حالياً.