تتجه الأنظار مساء اليوم الثلاثاء إلى معقل “زعيم الفلاحين”، حيث يحل النادي الأهلي ضيفاً ثقيلاً على نظيره غزل المحلة في مواجهة مرتقبة تنطلق صافرتها في تمام الساعة الخامسة، وذلك ضمن فعاليات الجولة الثالثة من منافسات كأس عاصمة مصر. وقد أسندت لجنة الحكام مهمة إدارة اللقاء تحكيمياً للحكم محمود بسيوني، بمعاونة طاقم يضم عماد فرج وهشام ربيع كحكمين مساعدين، ومحمد عبد العليم حكماً رابعاً، في حين يتولى وليد ناجي مسؤولية تقنية الفيديو بمساعدة محمد القاضي.
وبالنظر إلى التاريخ التحكيمي لمحمود بسيوني مع القلعة الحمراء، نجد أنه قاد تسع مواجهات سابقة للفريق، كانت الغلبة فيها للأهلي في ست مناسبات، تضمنت انتصارات متنوعة على أندية إنبي والجونة وطلائع الجيش والمقاولون العرب، بالإضافة إلى فوز عريض على سيراميكا كليوباترا. في المقابل، لم يخلُ السجل من التعثرات، حيث انتهت مباراتان بالتعادل؛ إحداهما سلبية أمام إنبي هذا الموسم والأخرى إيجابية مع بتروجت في شهر أكتوبر المنصرم، بينما سُجلت خسارة وحيدة اعتبارية أمام الزمالك لعدم حضور الفريق حينها بسبب أزمة التحكيم الأجنبي.
وعلى صعيد الحوافز المالية التي تزيد من حدة التنافس في هذه البطولة، رصدت الجهة المنظمة عوائد مادية مغرية؛ إذ سيحصل الفريق المتوج باللقب على جائزة قدرها عشرة ملايين جنيه، بينما ينال الوصيف أربعة ملايين. ولم تغفل اللائحة باقي المراكز، حيث خُصص مبلغ مليوني جنيه لصاحب الترتيب الثالث، ومليون ونصف المليون للرابع، مما يرفع من دوافع الأندية لبذل أقصى جهد للظفر باللقب وجوائزه.
وبعيداً عن المنافسات المحلية، بدأت إدارة النادي الأهلي تحركاتها الاستراتيجية لتدعيم صفوف الفريق، حيث وضعت بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في المغرب تحت المجهر الدقيق. وتهدف الإدارة الفنية لمراقبة واكتشاف المواهب البارزة في العرس القاري تمهيداً للتعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير. وتتركز أولويات القلعة الحمراء حالياً على سد الثغرات في ثلاثة مراكز رئيسية، وهي رأس الحربة، وقلب الدفاع، والظهير الأيسر، حيث تدرس الإدارة إبرام عدة صفقات لضمان الجاهزية الكاملة للمرحلة القادمة.
التعليقات