تتجه الأنظار مساء اليوم الثلاثاء صوب معقل “زعيم الفلاحين”، حيث يحل النادي الأهلي ضيفاً ثقيلاً على فريق غزل المحلة في مواجهة مرتقبة تنطلق صافرتها في الخامسة مساءً. وتأتي هذه المباراة ضمن منافسات الجولة الثالثة من بطولة كأس عاصمة مصر، وسط ترقب جماهيري لهذه القمة التي تُقام على أرضية ملعب المحلة الصعبة دائماً على المنافسين.

وبالنظر إلى السجل التاريخي لمواجهات الفريقين في هذا الملعب، نجد أن المهمة لم تكن يوماً سهلة على الضيوف؛ إذ خاض المارد الأحمر 45 نزالاً سابقاً في عقر دار المحلة، نجح خلالها في حصد الفوز 17 مرة، بينما كان التعادل سيد الموقف في 20 مناسبة، وتجرع مرارة الهزيمة في 8 لقاءات. وعلى صعيد الأهداف، زار هجوم الأهلي شباك أصحاب الأرض 48 مرة، مقابل استقبال مرماه 29 هدفاً، في حين خيم التعادل السلبي على آخر زيارة للفريق إلى هذا الملعب ضمن منافسات الدوري في شهر أغسطس الماضي. وتشهد ذاكرة الملعب على انتصارات عريضة، حيث يعود الفوز الأكبر للأهلي هناك إلى موسم 58/59 برباعية نظيفة، وهو الإنجاز الذي تكرر تقريباً في موسم 2003/2004 بنتيجة 4-1، بينما حقق أصحاب الأرض انتصارهم الأبرز بنتيجة هدفين دون رد في موسم 82/83 وتكرر السيناريو ذاته في موسم 2009/2010.

وعلى صعيد آخر، تكتسب هذه النسخة من البطولة أهمية مضاعفة نظراً للحوافز المالية الكبيرة التي تم رصدها، مما زاد من حدة الصراع بين الأندية المشاركة. فقد تقرر منح الفريق المتوج باللقب جائزة مالية ضخمة تبلغ 10 ملايين جنيه، في حين يحصل الوصيف على 4 ملايين جنيه، وينال صاحب المركز الثالث مليوني جنيه، وأخيراً يحصل صاحب المركز الرابع على مليون ونصف المليون جنيه، وهي عوائد أنعشت طموحات الفرق للمنافسة بقوة.

وفي سياق متصل بالتخطيط للمستقبل، وضعت إدارة القلعة الحمراء خطة استراتيجية لاستغلال منافسات كأس الأمم الأفريقية المقامة في المغرب لرصد ومتابعة أبرز المواهب الكروية في القارة. ويهدف مسؤولو النادي إلى استقطاب عناصر مميزة خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة لترميم صفوف الفريق وسد الاحتياجات الفنية، حيث تتركز الأولويات على تدعيم ثلاثة مراكز حيوية هي خط الهجوم، وقلب الدفاع، والظهير الأيسر، مع وجود توجه قوي للتعاقد مع أكثر من لاعب، خاصة في الشق الهجومي، خلال “الميركاتو” الشتوي المنتظر.