تتجه الأنظار داخل أروقة الجزيرة نحو المغرب، حيث تسابق إدارة النادي الأهلي الزمن لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة ضم الظهير الأيسر لنادي الرجاء، يوسف بلعمري. وفي خطوة تهدف إلى تسريع وتيرة التعاقد قبل حلول موسم الانتقالات الشتوية، تدرس الإدارة بجدية فكرة إجراء الفحوصات الطبية للاعب في مسقط رأسه بدلاً من انتظار وصوله للقاهرة، وذلك كإجراء استباقي يمهد لإعلان انضمامه للفريق بشكل نهائي وسريع.

وعلى الرغم من تداول أنباء مؤخراً تفيد بإتمام التوقيع على عقود انضمام اللاعب لمدة ثلاثة مواسم ونصف تبدأ من يناير، إلا أن مصادر مطلعة داخل النادي أوضحت حقيقة الموقف، مؤكدة أن التوقيع الرسمي لم يتم حتى هذه اللحظة. ومع ذلك، فإن مسار المفاوضات يشهد تقدماً ملحوظاً، حيث تم الاتفاق على الخطوط العريضة ومعظم التفاصيل بين إدارة القلعة الحمراء ومسؤولي الرجاء واللاعب نفسه، مما يجعل الصفقة قريبة جداً من الحسم الرسمي.

وفيما يتعلق برغبة اللاعب، فقد أظهر بلعمري انحيازاً تاماً للانتقال إلى بطل مصر، حيث أغلق الباب في وجه محاولات نادي الوداد المغربي للظفر بخدماته، مفضلاً عدم الانتقال للمنافس التقليدي لفريقه الحالي. ولم يتوقف الأمر عند الوداد فحسب، بل تجاهل اللاعب أيضاً عدة عروض مغرية وصلت إليه من أندية روسية وخليجية، واضعاً الأولوية المطلقة لارتداء القميص الأحمر بعدما أنهى اتفاقه الشفهي مع مسؤولي الأهلي.

وقد وصلت المحادثات حالياً إلى مراحلها النهائية، حيث تشير التقارير إلى اقتراب الإعلان عن الصفقة بعد توصل الأطراف المعنية لصيغة تفاهم تقضي بشراء الأهلي للمدة المتبقية في عقد اللاعب مع الرجاء، والبالغة ستة أشهر. ومن المنتظر أن تتم هذه العملية مقابل مبلغ مالي يقدر بنحو 500 ألف دولار، ليصبح بلعمري بذلك على أعتاب تدعيم الجبهة اليسرى للفريق في الميركاتو القادم.