مع وصول المباراة إلى دقيقتها الخامسة والسبعين على أرضية ملعب السلام، يواصل فريق إنبي فرض تفوقه على النادي الأهلي بهدف دون رد، وذلك في استهلال مشوار الفريقين ضمن منافسات كأس عاصمة مصر. اتسمت الدقائق الأولى من اللقاء بجس النبض والحذر الشديد، حيث انحصر اللعب في منطقة المناورات بوسط الميدان، ولم تشكل المحاولات الهجومية أي خطورة تذكر سوى تسديدة خجولة من الجانب الأهلاوي تصدى لها الحارس بسهولة. ومع مرور الوقت، بدأت الكفة تميل لصالح الفريق البترولي الذي كثف من ضغطه حتى تمكن من انتزاع التقدم عبر ركلة جزاء نفذها اللاعب محمد حمدي بنجاح، مستغلًا خطأً دفاعيًا من المنافس، وكاد إنبي أن يعزز تقدمه بهدف ثانٍ قبل نهاية الشوط الأول لولا براعة حارس الأهلي محمد سيحا في التصدي، وسط تراجع ملحوظ في الأداء الهجومي للأحمر.

مع انطلاقة النصف الثاني من المواجهة، لاحت في الأفق بوادر عودة للأهلي بتسجيل هدف مبكر عن طريق أحمد رضا، غير أن فرحة الفريق لم تكتمل بعد تدخل تقنية الفيديو التي ألغت الهدف بداعي التسلل على صانع اللعبة أليو ديانج. ورغم لجوء الجهاز الفني للأهلي إلى دكة البدلاء وإجراء عدة تغييرات تكتيكية بإشراك عناصر مثل حسين الشحات وأشرف داري ومحاولة ضخ دماء جديدة في الدقيقتين 58 و75، إلا أن “أنياب” الفريق الهجومية ظلت غائبة، ولم تفلح تلك التبديلات في فك شفرة دفاعات إنبي التي حافظت على تماسكها وتقدمها في النتيجة.

وعن الخيارات الفنية للمباراة، فقد اعتمد الأهلي في تشكيلته الأساسية على محمد سيحا لحماية العرين، مدعومًا بخط دفاعي يضم عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام ومحمد شكري ومصطفى العش، بينما قاد منطقة الوسط أليو ديانج وأحمد نبيل كوكا، وتولى المهام الهجومية طاهر محمد طاهر رفقة زملائه. في المقابل، دخل إنبي اللقاء بتشكيل يضم رضا السيد في حراسة المرمى، ورباعي دفاعي مكون من أحمد كالوشا وأحمد صبيحة وحازم تمساح ومحمد حمدي، مع الاعتماد في الوسط على زياد كمال وعلي محمود، وفي الهجوم الثنائي محمد شريف حتحوت وأحمد زكي.

تأتي هذه المواجهة في إطار النسخة الخامسة من البطولة التي أبصرت النور في موسم 2021-2022 بالتزامن مع تدشين رابطة الأندية المحترفة، لتكون متنفسًا تنافسيًا خلال فترات التوقف الدولي. وقد شهد السجل الذهبي للمسابقة تتويج مودرن سبورت باللقب الأول، قبل أن يهيمن سيراميكا كليوباترا على النسخ الثلاث التالية. وفي هذا الموسم 2025-2026، تشهد البطولة مشاركة واسعة لواحد وعشرين ناديًا، يتنافسون وفق نظام المجموعات لحجز مقاعدهم في دور الثمانية.

وقد تم توزيع الأندية المشاركة على ثلاث مجموعات قوية؛ حيث جاء الأهلي في المجموعة الأولى بجانب أندية مثل طلائع الجيش والمقاولون العرب وسيراميكا وإنبي، بينما ضمت المجموعة الثانية بيراميدز والإسماعيلي ومودرن سبورت والبنك الأهلي، في حين يتواجد الزمالك على رأس المجموعة الثالثة التي تضم أيضًا المصري البورسعيدي والاتحاد السكندري وزد، وينص نظام البطولة على تأهل الأول والثاني من كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث لاستكمال عقد المتأهلين للدور ربع النهائي.