تسعى إدارة القلعة الحمراء جاهدة لتعزيز قوتها الهجومية مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، حيث وجهت أنظارها صوب الدوري الألماني وتحديداً نحو المهاجم الكونغولي صامويل أسيندي، المحترف في صفوف أوجسبورج. يأتي هذا التحرك المكثف كجزء من خطة شاملة لسد الثغرة الواضحة في مركز رأس الحربة، وهو الأمر الذي دفع المسؤولين لتوسيع دائرة الترشيحات لتشمل أسماء أخرى أفريقية مثل الإيفواري إبراهيما دياباتي والكونغولي أفيميكو بولولو، لضمان وجود بدائل جاهزة وتنوع الخيارات المتاحة أمام الجهاز الفني.

وتكتسب صفقة أسيندي بعداً خاصاً نظراً للعلاقة السابقة التي تربط مدرب الفريق، الدنماركي ييس توروب، بناديه السابق أوجسبورج، مما قد يفتح آفاقاً للتفاوض، ومع ذلك، تبقى الأمور المالية هي العامل الحاسم في إتمام التعاقد؛ إذ أكد النادي أنه لن يتردد في صرف النظر عن الصفقة والتوجه فوراً نحو الخيارات البديلة إذا ما اتسمت مطالب النادي الألماني أو اللاعب بالمغالاة المادية التي تفوق الميزانية المرصودة لهذا المركز.

وفي سياق متصل بملف اللاعبين، وضعت مصادر مطلعة من داخل النادي حداً للتكهنات المستمرة حول مصير قائد الفريق وحارسه المخضرم محمد الشناوي، واصفة الأنباء المتداولة عن انتقاله لأحد الأندية الخليجية بأنها “قصة معتادة تتكرر كل موسم”. وأوضحت المصادر أن النادي متمسك بشدة ببقاء الحارس نظراً لخبرته العريضة ودوره القيادي المؤثر داخل غرفة الملابس، لكنها في الوقت ذاته لم تغلق الباب نهائياً أمام الرحيل، مشيرة إلى أن الإدارة منفتحة على مناقشة أي عروض رسمية وجادة قد تصل، بشرط أن تحقق الفائدة المشتركة للنادي واللاعب، مؤكدة في الوقت نفسه عدم تلقي أي مكاتبات رسمية حتى الآن سواء من السعودية أو غيرها.