تسيطر حالة من الترقب القلق على أروقة القلعة الحمراء، انتظارًا لما ستسفر عنه الفحوصات الطبية الدقيقة للمهاجم الأردني الذي غادر المستطيل الأخضر متأثراً بإصابته. وتأتي هذه التطورات الدرامية بعد السقوط المفاجئ لنجم العربي القطري خلال الدقائق الأولى من المواجهة الحاسمة التي جمعت منتخب بلاده بنظيره العراقي في إطار منافسات ربع نهائي البطولة العربية، حيث تعرض لضربة موجعة على مستوى الركبة استدعت تدخلاً طبياً عاجلاً وخروجه الاضطراري من الملعب.
وتقف إدارة النادي القاهري حالياً عند مفترق طرق بشأن إتمام هذه الصفقة المنتظرة؛ إذ ربط المسؤولون الخطوة النهائية للتوقيع مع اللاعب في نافذة الانتقالات الشتوية بمدى تعافيه وسرعة عودته للملاعب. ففي حال أظهرت التقارير الطبية أن الإصابة طفيفة ولا تستدعي غياباً طويلاً، ستستمر إجراءات التعاقد كما هو مخطط لها، أما إذا كشفت الأشعة عن ضرر بالغ يتطلب برنامجاً تأهيلياً ممتداً، فإن الاتجاه السائد هو صرف النظر تماماً عن الصفقة وإغلاق هذا الملف.
وفي ضوء الحاجة الملحة لتدعيم الخط الأمامي، يضع صناع القرار في الأهلي خطة بديلة تعتمد على التحرك الفوري نحو خيارات هجومية أخرى إذا ما تأكدت خطورة إصابة النجم الأردني. وينبع هذا التوجه من رغبة الجهاز الفني في سد الثغرة الهجومية برأس حربة جاهز للمشاركة وتقديم الإضافة الفنية فوراً، دون الدخول في مخاطرة الانتظار لتجهيز لاعب مصاب، خاصة مع ازدحام أجندة الفريق بالمباريات الهامة.
جدير بالذكر أن الآمال كانت معقودة بشكل كبير على تألق هذا المهاجم لمواصلة المسيرة المميزة لكتيبة “النشامى”، التي بلغت هذا الدور عن جدارة واستحقاق بعد سلسلة انتصارات لافتة في دور المجموعات، شملت التفوق على منتخبات خليجية وعربية كبرى وتصدر المجموعة بالعلامة الكاملة. إلا أن سوء الطالع لاحقه قبل انتهاء ربع الساعة الأول من اللقاء الذي احتضنه استاد المدينة التعليمية، ليترك فريقه يكمل المهمة دونه أمام المنتخب العراقي الذي تأهل وصيفاً لمجموعته، في مواجهة تحمل طابعاً خاصاً كونها بروفة مبكرة للقاء المرتقب بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم 2026.
التعليقات