حسمت إدارة القلعة الحمراء موقفها بشكل نهائي فيما يخص مستقبل إمام عاشور، مغلقةً الباب أمام أي محاولات لضمه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، ورغم التوقعات بأن يكون اللاعب تحت مجهر الكشافة والأندية الراغبة في الحصول على خدماته أثناء مشاركته المرتقبة مع المنتخب المصري في نهائيات كأس الأمم الأفريقية بالمغرب، إلا أن الجهاز الفني يتمسك باستمراره باعتباره ركيزة أساسية لا غنى عنها في الخطط التكتيكية للفريق، مما يجعل فكرة الاستغناء عنه في هذا التوقيت أمراً مستبعداً تماماً.

وفي سياق متصل، نفت مصادر مطلعة داخل النادي وصول أي عروض رسمية للاعب في الفترة الماضية، سواء من الدوري الأمريكي أو غيره، مؤكدة أن التفريط في خدماته يعد أمراً مرفوضاً، خاصة بعد عودته القوية وتأثيره الواضح في المباريات عقب تعافيه من الوعكة الصحية الأخيرة التي أبعدته لفترة، وقد وضعت الإدارة شرطاً تعجيزياً وحيداً لفتح هذا الملف، يتمثل في ضرورة أن تأتي رغبة الرحيل من اللاعب نفسه، مقترنةً بعرض مالي ضخم لا يقل حده الأدنى عن عشرة ملايين دولار للموافقة على بيعه.

وعلى الصعيد الدولي، استعاد عاشور موقعه في صفوف الفراعنة بعد فترة غياب طويلة امتدت لأكثر من 500 يوم منذ آخر مشاركة له في تصفيات المونديال، حيث قرر الجهاز الفني بقيادة حسام حسن استدعاءه ضمن القائمة النهائية المستعدة لخوض غمار المنافسات القارية في المغرب، والتي من المقرر أن ينطلق معسكرها الإعدادي في الثالث من ديسمبر الجاري، استعداداً للبطولة التي تمتد حتى الثامن عشر من يناير المقبل.