تسعى إدارة القلعة الحمراء بخطى ثابتة نحو إعادة هيكلة قائمة المحترفين الأجانب خلال الميركاتو الشتوي القادم، حيث وضعت خطة تهدف إلى الاستغناء عن خدمات الثنائي نيتس جراديشار وأشرف داري، وذلك لفسح المجال لقيد عنصرين جديدين. وتتركز أولويات الجهاز الفني حالياً على تدعيم مركز الظهير الأيسر وخط الهجوم، حيث قطعت المفاوضات شوطاً كبيراً مع المغربي يوسف بلعمري، نجم الرجاء، لتعزيز الجبهة اليسرى، بينما لا يزال البحث مستمراً عن مهاجم قناص لعدم التوصل لاتفاق نهائي مع أي مرشح حتى اللحظة.

وفيما يتعلق بملف الراحلين، بات المهاجم السلوفيني جراديشار قريباً من مغادرة الفريق في يناير، بعد تلقي النادي اتصالات واهتمامات من أندية في روسيا وسلوفينيا ترغب في الحصول على خدماته. ورغم هذا الاهتمام، إلا أن حسم الصفقة يتوقف على الجانب المادي، حيث يرى مسؤولو النادي أن العروض المالية المقدمة ما زالت دون المستوى المأمول ولا تلبي الطموحات المطلوبة للموافقة على بيع اللاعب بشكل نهائي.

أما الوضع بالنسبة للمدافع المغربي أشرف داري فيبدو أكثر تعقيداً، نظراً لسلسلة الإصابات التي لاحقته منذ الموسم الماضي وحالت دون إثبات وجوده أو تقديم الإضافة الفنية المنتظرة، مما أدى لغياب العروض الجدية لضمه. وتدرس الإدارة كافة السيناريوهات المتاحة، بدءاً من محاولة تسويقه بالبيع أو الإعارة محلياً أو خارجياً، مع إبداء مرونة تصل إلى تحمل جزء من راتبه وراتب زميله السلوفيني لتسهيل خروجهما. وفي حال تعذر ذلك، يبرز خيار وضع داري على قائمة الانتظار، أو اللجوء للحل الأخير المتمثل في فسخ العقد بالتراضي لضمان قيد الصفقات الجديدة.