دفعت المستويات غير المقنعة التي قدمها بعض اللاعبين البدلاء مؤخرًا إدارة النادي الأهلي إلى إعادة ترتيب أوراقها الخاصة بفترة الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث استقر الرأي داخل القلعة الحمراء على ضرورة التعاقد مع مدافع محلي جديد في يناير. وجاء هذا القرار نتيجة لتقييم أداء العناصر الدفاعية خلال مواجهات كأس مصر وكأس العاصمة، إذ لم ينجح الثلاثي أشرف داري ومصطفى العش وأحمد رمضان بيكهام في تقديم أوراق اعتمادهم أو إثبات جدارتهم بحجز مقعد في التشكيلة الأساسية، مما جعل تدعيم مركز قلب الدفاع أولوية قصوى لضمان استقرار الفريق.
وفي سياق البحث عن بدائل مناسبة، تم طرح عدة أسماء من الدوري المحلي لتعزيز الخط الخلفي، أبرزها هادي رياض مدافع بتروجت، ومحمود الجزار لاعب البنك الأهلي، بالإضافة إلى أحمد طارق من صفوف زد. ورغم وجود هذه الترشيحات، لم تتخذ الإدارة أي خطوات رسمية أو تدخل في مفاوضات مباشرة مع الأندية المعنية حتى الآن. الجدير بالذكر أن خطط النادي كانت ترتكز سابقًا على ضم مهاجم وظهير أيسر، إلا أن الخروج من منافسات الكأس كشف عن حاجة ماسة لترميم الدفاع، مما غير من استراتيجية التعاقدات المرتقبة.
وعلى الجانب الآخر، اقترب النادي الأهلي بشدة من حسم ملف الظهير الأيسر، حيث بات التوقيع مع المغربي يوسف بلعمري، لاعب الرجاء البيضاوي، مسألة وقت لا أكثر. وتفيد المؤشرات بأن كافة التفاصيل المالية والتعاقدية قد تم الاتفاق عليها مع إدارة النادي المغربي ووكيل اللاعب، ومن المتوقع أن يتم توقيع العقود وإغلاق الصفقة بشكل نهائي قبل نهاية الأسبوع الجاري، لضمان إنهاء كافة الإجراءات قبل حلول شهر يناير.
وقد أظهر اللاعب المغربي تمسكًا كبيرًا بالانتقال إلى صفوف الفريق الأحمر، حيث أبلغ إدارة ناديه بتفضيله لعرض الأهلي على كافة العروض الأخرى التي تلقاها مؤخرًا. ويستعد النادي لإتمام الصفقة رسميًا خلال الأيام القليلة القادمة، في الوقت الذي يتواجد فيه بلعمري حاليًا مع منتخب بلاده للمشاركة في الاستحقاقات القارية، ليصبح بذلك قريباً من الانضمام لكتيبة الفريق مع بداية العام الجديد.
التعليقات