تتجه أنظار القلعة الحمراء حاليًا نحو تدعيم خط الوسط بصفقة جديدة خلال موسم الانتقالات الشتوي، حيث برز اسم اللاعب الفلسطيني مصطفى زيدان ضمن الخيارات المطروحة بقوة على طاولة الجهاز الفني. ويأتي هذا الاهتمام استغلالًا لوضعية اللاعب الحالية، إذ أصبح حرًا في التوقيع لأي فريق مجانًا، وذلك عقب انتهاء ارتباطه الرسمي بنادي روزنبرج السويدي مع إسدال الستار على شهر ديسمبر الماضي.

وجاء التفكير في زيدان كخيار بديل بعد تعثر مساعي النادي لضم مواطنه حامد حمدان، نجم بتروجت، الذي باتت وجهته الأقرب هي نادي بيراميدز؛ نتيجة عدم التوصل لاتفاق مادي مع الأهلي الذي فضل عدم الانجرار لمزايدات مالية. ويتمتع زيدان بخبرة دولية لافتة، حيث تدرج في صفوف منتخبات الناشئين والشباب في السويد، قبل أن يختار تمثيل المنتخب الفلسطيني الأول، مشاركًا بقميص “الفدائي” في ثماني مواجهات دولية.

وبالتوازي مع التحركات في سوق الانتقالات، يسابق الجهاز الإداري للأهلي الزمن لإنهاء الترتيبات اللوجستية الخاصة برحلتي الفريق المرتقبتين في المعترك القاري. ويجري العمل على استخراج تأشيرات السفر اللازمة لجميع أفراد البعثة استعدادًا للمواجهة المنتظرة أمام يانج أفريكانز التنزاني في الثالث والعشرين من يناير، تليها رحلة أخرى إلى الجزائر لملاقاة شبيبة القبائل في السادس من فبراير ضمن منافسات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.

وتشمل الإجراءات الإدارية الحالية تجهيز أوراق كافة اللاعبين المقيدين، بمن فيهم العناصر الدولية المتواجدة حاليًا في المغرب للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، وذلك لضمان جاهزية الفريق بالكامل وسرعة سفرهم فور انتهاء مهمتهم الوطنية. ويترقب الجهاز الفني تحديد موعد عودة الدوليين للانتظام في التدريبات الجماعية، وهو الأمر الذي يتوقف على مدى تقدم المنتخب المصري في البطولة بعد نجاحه في حجز بطاقة العبور إلى دور الستة عشر.