تبذل إدارة القلعة الحمراء جهودًا حثيثة لتدعيم الخط الأمامي للفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المرتقبة، حيث يتصدر المهاجم الإيفواري إبراهيم دياباتي، المحترف في صفوف نادي جايس السويدي، قائمة أولويات الجهاز الفني بقيادة ويس توروب. وتسعى الإدارة بكل قوتها لحسم هذه الصفقة باعتبار اللاعب الخيار الأنسب والأول لقيادة هجوم الفريق في المرحلة المقبلة.

وتواجه هذه المساعي تحديات مادية، إذ لا تزال المحادثات جارية في ظل تمسك النادي السويدي بمطالب مالية كبيرة للموافقة على رحيل مهاجمه. ومن جانبهم، أبدى مسؤولو الأهلي مرونة في التفاوض من خلال تحسين العرض المادي المقدم، حيث رفعوا القيمة إلى مليوني دولار بعد أن بدأ التفاوض عند مليون و800 ألف دولار، وذلك في محاولة جادة لإنهاء الصفقة وتجاوز العقبات التي أدت لتعثر التعاقد مع خيارات هجومية أخرى.

وكانت المفاوضات قد شهدت فترة من الجمود والتوقف المؤقت، نظرًا لاشتراط النادي السويدي الحصول على ما يقارب الأربعة ملايين دولار، وهو رقم اعتبرته الإدارة الأهلاوية مبالغًا فيه في البداية. إلا أن الحاجة الملحة دفعت الإدارة للعدول عن قرار التجميد واستئناف الاتصالات، معتمدة على استراتيجية النفس الطويل لإقناع الجانب السويدي بتقليل المبلغ، مع وجود نية لزيادة العرض المالي قليلًا عن المليوني دولار إذا لزم الأمر لضمان نجاح الصفقة التي تحظى بإجماع داخل النادي.

وتأتي العودة القوية لملف دياباتي كخطوة اضطرارية بعد سلسلة من المتغيرات، أبرزها الإصابة القوية التي تعرض لها الأردني يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي أثناء مشاركته الدولية في كأس العرب. كما صرفت الإدارة النظر عن فكرة ضم الكولومبي بابلو الصباغ، لاعب سوون الكوري، بسبب تعدد إصاباته وعدم تركيزه الكامل في كرة القدم لاهتمامه بمجال الغناء، مما جعل دياباتي الحل الأمثل لإنقاذ الموقف الهجومي في ظل تذبذب مستوى العناصر الحالية مثل محمد شريف وجراديشار.