تدرس إدارة النادي الأهلي بجدية فكرة الاستغناء عن خدمات المهاجم السلوفيني نيتس جرايشار خلال نافذة الانتقالات الشتوية القادمة، وذلك بعد وصول اهتمامات رسمية من أندية روسية وسلوفينية ترغب في ضمه. ويأتي هذا التوجه متزامناً مع رغبة الجهاز الفني ومسؤولي النادي في تجديد الدماء بصفقات أجنبية جديدة، إلا أن إتمام عملية البيع لا يزال مرهوناً بالتوصل إلى عرض مالي مناسب، حيث تُعتبر الأرقام المطروحة حالياً أقل من تقديرات القلعة الحمراء ولا تلبي طموحاتها الاقتصادية.

ومن الناحية الفنية، لم يبدِ المدير الفني الدنماركي ييس توروب أي اعتراض على رحيل اللاعب، بل رحب بالخطوة سعياً لاستقطاب مهاجم يتمتع بفاعلية أكبر وجودة أعلى، خصوصاً في ظل الملاحظات التي سُجلت مؤخراً حول تراجع المردود الفني لجرايشار، وكذلك انخفاض مستوى زميله في الخط الأمامي محمد شريف. والجدير بالذكر أن اللاعب السلوفيني كان قد قدم أوراق اعتماده بصورة مميزة عند انضمامه للفريق في مطلع العام، مسجلاً بداية قوية بهدف في مرمى بيراميدز نال به استحسان المتابعين، لكن بريقه خفت تدريجياً وتراجع تأثيره داخل الملعب عقب تعافي وسام أبو علي وعودته للمشاركة الأساسية.

وضمن خطة التدعيم الشتوية المرتقبة، يركز الأهلي جهوده حالياً على حسم صفقتين لمحترفين أجانب؛ تهدف الأولى لجلب مهاجم من الطراز الرفيع لتعزيز القوة الضاربة، بينما تختص الثانية بمركز الظهير الأيسر. وفي هذا الصدد، تدور مفاوضات مكثفة مع أكثر من مرشح لمركز الهجوم، بالتوازي مع وجود تفاهمات واتفاق مبدئي يمهد لانضمام المغربي يوسف بلعمري، لاعب نادي الرجاء، لتدعيم الجبهة اليسرى للفريق في المرحلة المقبلة.