أبدت إدارة النادي الأهلي مرونة واضحة تجاه فكرة خوض حارس مرماها مصطفى شوبير تجربة الاحتراف الخارجي خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، واضعة شرطاً أساسياً للموافقة يتمثل في وصول عرض فني ومادي يليق باسم النادي وإمكانات اللاعب. وينبع هذا الاطمئنان الإداري من الوفرة العددية والفنية التي يتمتع بها الفريق في مركز حراسة المرمى، في ظل وجود الحارس المخضرم محمد الشناوي كركيزة أساسية، يسانده الثنائي الشاب حمزة علاء ومحمد سيحا، اللذان يحظيان بثقة كبيرة من الجهاز الفني، مما يجعل خروج شوبير غير مؤثر على صلابة الفريق الدفاعية.

وفي سياق متصل، نجح شوبير في تثبيت أقدامه كأحد أبرز الوجوه الصاعدة في الكرة المصرية، حيث قدم مستويات لافتة كلما أتيحت له الفرصة للذود عن العرين الأحمر، وهو التألق الذي قاده لتمثيل المنتخب الوطني مؤخراً وسط أصوات تطالب بمنحه مساحات أكبر للمشاركة. وتقديراً لهذه الموهبة التي يُنظر إليها كعماد لمستقبل حراسة المرمى في مصر، اتخذت لجنة التخطيط بالنادي خطوات جادة لتأمين بقاء الحارس الذي يمتد عقده حتى صيف 2027، من خلال تعديل بنود تعاقده ورفع قيمته المالية بما يتماشى مع التطور الكبير في مستواه ومكانته الحالية داخل الفريق.