سادت حالة من الحزم داخل أروقة النادي الأهلي، حيث أبدى وليد صلاح الدين، مدير الكرة، تمسكاً شديداً بتطبيق اللوائح العقابية على لاعبي الفريق الأول، قاطعاً الطريق أمام أي محاولات للتفاوض أو تخفيف القرارات. وجاء هذا الموقف الصارم كرد فعل مباشر على الأداء المتخاذل الذي أدى إلى وداع بطولة كأس مصر مبكراً من دور الـ 32 أمام فريق المصرية للاتصالات، وهو الأمر الذي فجر موجة غضب عارمة بين الجماهير نظراً لظهور اللاعبين بمستوى يتسم بالرعونة والاستهتار لا يليق بمكانة النادي.

وفي اجتماع مصارحة جمع مدير الكرة بعناصر الفريق، تم إبلاغهم رسمياً بحيثيات العقوبة المالية المغلظة التي تقرر فرضها عليهم، والتي تضمنت خصم 10% من المستحقات الشهرية لكل لاعب. وتأتي هذه الخطوة التأديبية بعد المستوى الفني الهزيل والهزيمة المفاجئة بهدفين لهدف أمام منافس ينشط في دوري الدرجة الثانية، مما اعتبرته الإدارة سقطة مدوية لا يمكن تبريرها أو التغاضي عنها، مؤكدة أن الصدمة لا تزال تخيم على الجميع داخل القلعة الحمراء جراء تلك النتيجة غير المتوقعة.

ورغم وجود غيابات مؤثرة في صفوف الفريق، سواء بسبب مشاركة العناصر الأساسية في منافسات أمم إفريقيا 2025 المقامة بالمغرب أو بداعي إصابة أشرف بن شرقي، إلا أن الجهاز الفني رفض تماماً اعتبار هذه الظروف ذريعة للهزيمة. وشددت المصادر الداخلية على أن التشكيلة التي خاضت اللقاء كانت تضم نخبة من النجوم الكبار وأصحاب الخبرات الطويلة القادرين على حسم المواجهة، مما يجعل السقوط في هذا الاختبار أمراً غير مقبول ولا توجد له أي أعذار منطقية.