تسود حالة من التروي داخل أروقة القلعة الحمراء بشأن تحديد المصير النهائي للاعب خط الوسط عمر الساعي، المعار حالياً لصفوف الفريق البورسعيدي. فقد فضلت إدارة النادي إرجاء أي مناقشات تتعلق ببيع عقد اللاعب بشكل نهائي، مفضلة الانتظار حتى إسدال الستار على منافسات الموسم الحالي؛ وذلك لضمان تكوين رؤية شاملة وتقييم دقيق لمستواه بعد انتهاء فترة إعارته، لا سيما وأن اللاعب لم يحظ بفرصة كاملة للظهور مع الفريق الأحمر في موسمه الأول، مما استدعى خروجه للبحث عن دقائق لعب أكثر وتطوير مستواه خارج أسوار النادي.
وفي سياق متصل، وجه المدير الفني الحالي للفريق، ييس توروب، أنظاره نحو متابعة تطور أداء الساعي بشكل دقيق خلال الفترة المقبلة، حيث يرى ضرورة عدم التسرع في اتخاذ القرار سواء باستعادة خدماته أو النظر في العروض المقدمة لضمه، إلا بعد مراقبة مستمرة تمتد لنهاية الموسم للتأكد من مدى جاهزيته الفنية.
وعلى صعيد الانتقالات الشتوية، تراجعت أسهم فكرة قطع إعارة اللاعب وعودته في يناير المقبل، رغم بعض الأصوات الداخلية التي اقترحت ذلك نظراً للمستويات اللافتة التي يقدمها مع ناديه الحالي منذ انطلاق المسابقة. ويرجع السبب الرئيسي في استبعاد هذا الخيار إلى رغبة القائمين على الفريق في توجيه تركيزهم خلال الميركاتو الشتوي نحو سد الثغرات في مراكز أخرى أكثر احتياجاً، وتحديداً في خطي الدفاع والهجوم والجبهة اليسرى، في حين يتمتع وسط الميدان بحالة من الاستقرار والوفرة العددية التي تغني عن الحاجة لتدعيمات عاجلة في الوقت الراهن.
التعليقات