تواجه مساعي القلعة الحمراء للإبقاء على خدمات الجناح الهجومي عقبات كبيرة، حيث وصلت محادثات تجديد العقد إلى طريق مسدود نتيجة التباين الشديد في وجهات النظر المالية بين الإدارة واللاعب. وبينما يطمح الأخير للحصول على تقدير مالي سنوي يلامس حاجز الأربعين مليون جنيه، قوبل هذا الطموح برفض قاطع من مسؤولي النادي الذين التزموا بسقف محدد لا يتجاوز نصف هذا المبلغ، أي عشرين مليوناً فقط، مؤكدين أن هذا هو العرض الأقصى والنهائي المتاح.
وتشير الكواليس إلى أن إدارة النادي، رغم رغبتها الفنية في استمرار اللاعب ضمن صفوف الفريق، إلا أنها ترفض تماماً كسر سقف الرواتب المحدد، مشترطة أن يكون التجديد متوافقاً مع السياسات المالية المتبعة. وقد وضعت الإدارة الكرة في ملعب اللاعب حالياً، منتظرة قراره النهائي سواء بالموافقة على الشروط المعروضة عليه رسمياً والبقاء داخل الجدران الحمراء، أو التفكير في خوض تجربة احترافية جديدة في مكان آخر.
وتزداد حساسية الموقف مع اقتراب شهر يناير المقبل، الذي يمنح اللاعب الحق القانوني في التوقيع لأي نادٍ آخر دون الرجوع لناديه الحالي، نظراً لأن عقده ينتهي بختام الموسم الجاري. وحتى هذه اللحظة، لا تزال الأمور معلقة والمفاوضات شبه مجمدة بانتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة من مستجدات حول مصير اللاعب، الذي احتفل مؤخراً -بعيداً عن ضجيج المفاوضات- بحفل زفافه في مسقط رأسه بمدينة المنصورة.
التعليقات