تسود حالة من التحفظ داخل أروقة القلعة الحمراء تجاه فكرة استمرار اللاعب المالي أليو ديانج ضمن صفوف الفريق حتى انقضاء مدة تعاقده بنهاية الموسم الجاري دون حسم ملف التجديد، حيث ترفض الإدارة بشكل قاطع السيناريو الذي يؤدي إلى رحيل اللاعب مجانًا خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وتسعى بدلًا من ذلك لضمان حقوق النادي المادية من خلال استراتيجية واضحة.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة أن المفاوضات بين الطرفين شهدت تباينًا ملحوظًا في وجهات النظر المالية خلال الأيام القليلة الماضية؛ إذ يطمح ديانج للحصول على راتب سنوي يقدر بنحو 1.8 مليون دولار للموافقة على التجديد لمدة ثلاثة مواسم، بينما توقف العرض المقدم من إدارة النادي عند سقف 1.2 مليون دولار، وهو المبلغ الذي لا تنوي الإدارة تجاوزه، مما أدى إلى تعثر المحادثات قبل سفر اللاعب للالتحاق بمنتخب بلاده.

وبناءً على هذه المعطيات، قرر المسؤولون منح اللاعب مهلة أخيرة للتفكير وحسم قراره النهائي ريثما يفرغ من مشاركته في منافسات كأس الأمم الأفريقية المقامة بالمغرب، وتنتظر الإدارة رد ديانج فور عودته، فإما الموافقة على العرض المالي المتاح حاليًا باعتباره العرض الأخير، أو الاتجاه مباشرة لتسويق المدة المتبقية من عقده وبيعه في انتقالات يناير الشتوية أو نهاية الموسم لضمان تحقيق استفادة مالية للنادي وإغلاق هذا الملف بشكل نهائي.