تعمل إدارة النادي الأهلي حالياً على تكثيف جهودها لترميم الخط الأمامي للفريق الأول، حيث وجهت أنظارها صوب الدوري البولندي وتحديداً نحو نادي ياجيلونيا، بهدف الحصول على خدمات المهاجم الكونغولي أفيميكو بولولو. ويأتي هذا الاهتمام المتزايد باللاعب ليكون ركيزة الهجوم الجديدة في انتقالات يناير، خاصة أنه يحظى بقبول فني كبير، وتراه الإدارة الخيار الأنسب لتدعيم صفوف “النسور الحمر” في المرحلة المقبلة.

وقد لجأ مسؤولو القلعة الحمراء إلى خيار بولولو وتسريع وتيرة التفاوض معه، كخطوة استباقية في ظل التعقيدات الكبيرة التي شهدتها مساعي التعاقد مع المرشح الآخر، الإيفواري إبراهيم دياباتيه، مهاجم فريق جايس السويدي. فقد اصطدمت رغبة الأهلي في ضم اللاعب بجدار من المطالب المالية المبالغ فيها، مما جعل فرص إتمام هذه الصفقة تتضاءل بشكل ملحوظ مع اقتراب الميركاتو الشتوي، ليتصدر المهاجم الكونغولي المشهد كبديل استراتيجي أكثر واقعية.

وترجع صعوبة الموقف في ملف دياباتيه إلى إصرار النادي السويدي على شروط مالية تعجيزية، حيث تراوحت المطالب للاستغناء عن اللاعب ما بين ثلاثة ونصف إلى خمسة ملايين دولار، وهو رقم يتجاوز السقف المالي المحدد من قبل الإدارة الحمراء. ولم تتوقف العقبات عند هذا الحد، بل اشترط اللاعب نفسه الحصول على راتب سنوي ضخم يقدر بمليوني دولار، الأمر الذي دفع المفاوض الأهلاوي لمحاولة تقليل هذه الأرقام دون جدوى واضحة حتى الآن، ورغم وجود منافسة من أندية أخرى للظفر بخدماته، إلا أن الفجوة المالية الكبيرة جعلت البوصلة تتجه بقوة نحو حسم صفقة المهاجم الكونغولي.